قرر ترافيس كالانيك مدير شركة سيارات الأجرة "أوبر" الذهاب في إجازة من العمل، وقد يعود لاحقا للشركة لشغل منصب أقل أهمية.
ويأتي هذا بعد عملية مراجعة للإدارة والممارسات في الشركة التي تواجه عددا من الفضائح، من ضمنها حالات تحرش جنسي.
وكانت الهيئة الإدارية في الشركة قد صوتت الأحد لصالح قبول التوصيات التي خرجت بها المراجعة.
وكان ديفيد بوندرمان، أحد أعضاء الهيئة الإدارية، قد أبدى ملاحظة ذات طابع تمييزي ضد النساء خلال اجتماع لمناقشة التوصيات عقد الثلاثاء، وقد قدم استقالته من الهيئة.
وقال كالانيك في رسالة إلكترونية أرسلها للموظفين، إن قراره بالابتعاد، والذي جاء بعد الوفاة المفاجئة لوالدته في حادث تجديف، إن ابتعاده هو جزء من عملية خلق ما أسماه "أوبر 2".
وأضاف "من أجل نجاح أوبر 2 فإن هناك حاجة لللتفرغ لبناء فريق العمل، لكن حتى استطيع أن أبني فريق أوبر 2 يجب أن أتحول إلى ترافيس 2 حتى أصبح المدير الذي تحتاجه الشركة".
ولم يوضح كالانيك كم من الوقت سيبتعد عن إدارة الشركة.
وقد تعرضت شركة أوبر لسلسلة من الأحداث المثيرة للجدل في الشهور الأخيرة، منها التحقيق في ممارساتها التجارية وقضية رفعتها شركة ألفابيت (المالكة لمحرك البحث غوغل) تتهمها فيها بسرقة أسرار تجارية تتعلق بالسيارات بدون سائق.
ويأتي ابتعاد كالانيك متوجا لموجة من الاستقالات لمدراء في الشركة.
وكانت شركة أوبر قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إنهاء خدمات 20 شخصا واتخاذ إجراءات بحق آخرين عقب تحقيق منفصل في 200 شكوى بعضها يتعلق بتحرشات جنسية.
وتتضمن التوصيات التي صدرت عن الهيئة الإدارية للشركة البدء في عملية مراجعة لعمل المدراء، وسياسة الرواتب في الشركة وتقوية دائرة شؤون الموظفين.
وقالت ليان هورنسي، مديرة شؤون الموظفين، إن "التغييرات لا تحدث بين يوم وليلة، لكننا ملتزمون بإعادة بناء الثقة مع موظفينا وزبائننا وسائقينا".