زار وفد من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، برئاسة القاضي برناند ليوري، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى، للاطلاع على التجربة المصرية في مواجهة مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة على صعيد خفض الطلب على تعاطي المخدرات، في زيارة هي الأولى لمصر منذ عام 2001.
واستعرض عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تجربة الصندوق في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان والوضع الراهن للمشكلة ودمج قضية المخدرات فى المناهج الدراسية بهدف رفع الوعي بمخاطر التدخين وتعاطي وإدمان المخدرات بكافة أشكالها وصورها بين الطلاب والمعلمين بمراحل التعليم قبل الجامعي وكذلك تنفيذ حملة "انت أقوى من المخدرات"، إضافة إلى زيادة عدد المستشفيات المتخصصة لعلاج مرضى الإدمان إلى 19 مستشفى بعدما كانت 10 مستشفيات فقط قبل 5 سنوات ماضية، مع دمج المتعافين فى المجتمع من خلال توفير قروض تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة لهم.
تأتي زيارة الوفد لمقر الصندوق عقب عرض غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تجربة الصندوق وخطة مصر للتصدي لظاهرة تعاطي المخدرات ومكافحة الإدمان والحد من الطلب، وذلك فى الجلسة العامة للمؤتمر الدولي لمنظمة الأمم المتحدة، الدي كان قد عقد في العاصمة النمساوية "فيينا" خلال شهر مارس الماضي، بناء على دعوة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث لاقى عرض الوزيرة اهتماما كبيرا من قبل المشاركين بالمؤتمر للتعرف على تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وأشاد وفد الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة بتجربة الصندوق في تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات، كما اطلع الوفد على آلية عمل الخط الساخن للصندوق "16023" ومتابعة كيفية تلقي المكالمات من المرضى وأسرهم لعلاجهم بالمجان وفى سرية تامة والتي تصل حاليا فى المتوسط إلى 500 مكالمة يوميا، مؤكدين على أهمية تنفيذ خطة لمكافحة المخدرات واستخدام الأبحاث العلمية بشكل دوري لمعرفة أبعاد الظاهرة وتطورها وهو ما يقوم به الصندوق حاليا.