ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، الخميس، أنه تم التعرف على أول ضحية في حريق برج جرينفيل بلندن، وهو لاجئ سوري يدعى محمد الحاج علي، الذي قال أصدقاؤه إنه جاء بحثا عن حياة أفضل لكن بريطانيا خذلته.
وأضافت الصحيفة أن محمد الحاج علي طالب الهندسة المدنية في جامعة وست لندن، انفصل عن شقيقه الأكبر عمر، على السلالم أثناء محاولتهم الهروب من الحريق الهائل الذي اشتعل في المبنى المكون من 24 طابقا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب السوري الذي يبلغ من العمر 23 عاما كان يتبع شقيقه لكنه ترك يده عندما غرق في دخان الحريق.
وعاد علي إلى شقتهم في الطابق الرابع عشر ليظل عالقا هناك لمدة ساعتين أجرى خلالهما مكالمات هاتفية لأفراد عائلة وأصدقاء في سوريا قبل أن يرسل رسالته الأخيرة التي تقول: "النيران هنا الآن، الوداع".
وقالت الصحيفة إن الأصدقاء والعائلة أكدوا أن عمر (25 عاما) طالب إدارة الأعمال نجا من الحريق وجار علاجه من استنشاق الدخان في مستشفى كينجز كروس في لندن، لكن شقيقه الأصغر الذي فقد في فوضى الحادث لم يتم سماعه حتى اللحظة.
وأقام مجتمع السوريين في المنطقة وقفة حداد لمحمد الحاج، مساء أمس الأربعاء، وكتب أحد أصدقائه على فيس بوك: "هرب من الموت في سوريا وجاء لبريطانيا سعيا لحياة جديدة، لكن الله كان لديه خطط أكبر".
وهرب الشقيقان محمد وعمر مع أخيهم الأصغر هشام (20 عاما) وشقيقتين ووالديهما، من درعا جنوب سوريا منذ 3 سنوات والتي كانت مهد الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في 2011، وتم منحهم حق اللجوء في بريطانيا.