تستمر الشهادات والأدلة التي تتهم دولة قطر، وتكشف العلاقة المشبوهة بينها وتنظيم القاعدة، إذ كشفت شقيقة وزير الاتصالات والمواصلات القطري، المعارضة لنظام الدوحة، منى سيف السليطي، تفاصيل العلاقة المشبوهة بين قطر و"القاعدة"، وكذلك علاقة المصاهرة، التي تربط زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن ووزير الداخلية القطري عبدالله بن خالد، مشيرة إلى أن قصر خليفة آل ثاني يعد مركزاً لتدريب المتطرفين من الأطفال، كما أن السلطة الحاكمة تعتمد حالياً على المجنسين الإيرانيين مقابل إبعاد المواطنين القطريين.
مغالطات الحكومة
وأشارت السليطي إلى مخادعة السلطات القطرية حول استحداث المجلس الأعلى للتعليم، إذ تبين بعد ذلك أن هذا المركز استحدث من أجل جلب العمالة الوافدة الأجنبية، مشيرة إلى أن العمل في هذا المجلس كان يعتمد على رفع التقارير من الإدارة العليا، إلا أنها كشفت بعض الفساد الذي أزعج السلطات القطرية، مبينة أن المجلس يتم التحكم فيه مباشرة من الشيخة موزة والأمير تميم شخصياً.
وأضافت قبل دخولي المجلس الأعلى، كنت أتواصل مع حمد بن خليفة عن طريق الديوان الأميري، وتلك المراسلة سببت غضب المحيطين حوله وله شخصياً، إذ وصلتني تهديدات شفوية عن طريق رئيس المحاكم الشرعية عبدالعزيز الخليفي، وكانت موجهة مباشرة من تميم وموزة، مشيرة إلى أن السلطات حكمت عليها بالسجن سنتين، قبل أن تغادر قطر.
قالت السليطي قطر خططت لما يسمى بالربيع العربي منذ اللحظات الأولى، وأعدت له العدة عبر التجهيز الإعلامي والميداني، مشيرة إلى أن المعتقل الذي وُضعت فيه كان مخصصاً لتدريب عناصر من تنظيم القاعدة، وتم استجوابها لمعرفة مصدر المعلومات التي بحوزتها.
وكشفت السليطي مؤامرات قناة الجزيرة الفضائية، إذ لم تبد استغرابها من ظهور زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن على شاشاتها، بحكم أن الأخير كان معتاداً على زيارة الدوحة والإقامة مع وزير الداخلية السابق عبدالله بن خالد، والمشرف على قناة الجزيرة حمد بن جاسم، مبينة أن كتاب الصحافي السابق بالقناة يسري فودة، خير دليل على هذه العلاقة الوطيدة، ولافتة إلى أن القناة تتولى مهام بث الفوضى في الوطن العربي.
ووصفت السليطي العلاقة بين قيادات القاعدة والعائلة الحاكمة في الدوحة بالربحية، إذ يتبادل الطرفان المصالح، فضلاً عن علاقة المصاهرة بين ابن لادن والنظام الحاكم في قطر، باعتبار أن خالة ابن لادن يتزوجها عبدالله بن خالد بن حمد، والأخير تم وضع اسمه في قوائم الإرهاب.
أسرار المعسكرات
وأكدت السليطي أن التدريبات على هذه المؤامرات كانت تتم في معسكر الشيخ خليفة آل ثاني القديم، إذ إنه في عام 1995- وعند حصول محاولة انقلابية لإرجاع حكم الأمير خليفة تم تسريح عدد كبير من الضباط بشكل وهمي، وظل يستفاد منهم بشكل سرّي لتجارة السلاح.
وأضافت: «يسافر دورياً وفد مكون من محام وضباط عسكريين قطريين إلى البلدان الفقيرة على غرار النيجر وزنجبار وقطاع غزة، ويتم إحضار الأطفال اليتامى إلى المعسكر لتدريبهم على تنفيذ أعمال انتحارية».
وشددت السليطي على أن إيران وجدت في قطر الأرضية الخصبة لمواجهة السعودية والإضرار بها، إذ تعمل طهران على زرع خلايا نائمة لها داخل الأوطان العربية، عبر شراء الذمم بالأموال القطرية، مشيرة إلى أن الفوضى هي رأس حربة المشروع الفارسي التوسعي. وأضافت «إن علاقة القيادة القطرية بالحوثيين وطيدة منذ سنوات، إذ عملت الدوحة على تجنيس بعضهم، والتشارك مع بعض أفراد الأسرة الحاكمة.
صمت المملكة
قالت السليطي إنها كانت مطلعة على مخطط القيادة القطرية ضد السعودية، مشيرة إلى أن المخطط كان يتضمن استفزاز المملكة، لخاصة أن حكام الدوحة كان يغيظهم توازن السياسة السعودية والتزامها الصمت في بعض المواقف، وأضافت أنها استفسرت عن سبب محاولة حكام قطر استفزاز السعودية فكان الرد بأنهم "يريدون أن يعرفوا ما تخفيه المملكة من سياسات وأسلحة، فضلاً عن مشاعرهم تجاه قطر".