حذرت دراسة طبية جديدة من العلاج بواسطة الخلايا الجذعية القلبية بين مرضى أمراض القلب والأوعية الدموية قد تكون ضارة للمرضى.
وقال الدكتور جوناثان ليور، الأستاذ في كلية الطب جامعة "ساكلر" الأمريكية، "لقد وجدنا أنه خلافا للاعتقاد السائد، فإن الخلايا الجذعية النسيجية المستمدة من قلوب المرضى، لا تساهم في شفاء أمراض القلب بعد الإصابة .. علاوة على ذلك، وجدنا أن هذه الخلايا تتأثر بالبيئة الالتهابية، وقد تؤدي الخلايا الجذعية المتضررة إلى تفاقم الأضرار التي لحقت بعضلة القلب المريضة بالفعل.
يستخدم الأطباء العلاج بالخلايا الجذعية، لتكون بمثابة مجموعة إصلاح للجسم عن طريق استبدال الأنسجة التالفة لتحفيز جديد لخلايا الأوعية الدموية وأنسجة عضلة القلب الجديدة.. وأضاف، لكن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن الخلايا الجذعية مثل أي دواء يمكن أن تكون لها آثار سلبية، لذلك خلصنا إلى أن الخلايا الجذعية المستخدمة في العلاج القلبي يجب أن تستمد من المتبرعين الأصحاء أو أن تكون أفضل وراثيا للمريض".
وفي هذه الدراسة، توصل الباحثون إلى أن المسار الجزيئي يشارك في التفاعل السلبي للخلايا الجذعية والجهاز المناعي في الجسم، عندما تم عزل الخلايا الجذعية في نماذج فئران التجارب التي تعاني من أمراض القلب.
وأوضح الباحثون، أن الأبحاث أظهرت أن حذف الجين المسؤول عن هذا المسار يمكن أن يستعيد الوظيفة العلاجية الأصلية للخلايا مضيفين، أن النتائج التي توصلنا إليها تحدد الآثار السلبية المحتملة للالتهاب على وظيفة الخلايا الجذعية .. كما ينبغي أن تعدل استخدام الخلايا الجذعية الذاتية من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، فضلا عن استخدام الخلايا الجذعية من المتبرعين الأصحاء أو الخلايا المعدلة وراثيا في علاج حالات القلب.