"قطر تعني الإرهاب والإرهاب يعني قطر"، هذه العبارة تلخص ما تقوم به الدوحة من تحركات لمساعدة الإرهابيين ودعمهم.
الغريب أن إرهاب الإمارة الخليجية أصبح لا يقتصر فقط على مصر وباقي الدول العربية، حيث أخذت الدول الأوروبية نصيباً من الإرهاب القطري بأذرع إخوانية، فقد كشفت مصادر سعودية عن انتشار جمعيات الجماعة المحظورة في كل بلد أوروبي مثل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا واتحاد الهيئات في إيطاليا واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، لمساعدة المسلمين في اوروبا ظاهرياً، وتنفيذ عمليات إرهابية في الخفاء بتمويل قطر.
ووفقاً للمصادر قامت قطر بتمويل اتحاد المنظامات الإسلامية في فرنسا منذ عام 1996 و تم إنشاء مؤسسة "تراست" الأوروبية لجمع التبرعات ظاهرياً بحجة تمويل أنشطتها المختلفة، كالمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية سانت ليجيه فورجيري، ورابطة المدارس الإسلامية في أوروبا، والمجلة الفاخرة "الأوروبية".
وفي نفس السنة وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية ، أنشأت نفس المنظمة الإخوانية بالتنسيق مع المجلس العالمي للشباب المسلم، فرعًا خاصًا للشباب، سمي منتدى الشباب الأوروبي المسلم ومنظمات طلابية، كان يقودها الإخواني من أصول مصرية وصاحب الجنسية الألمانية إبراهيم الزيات، وكان مقرها بروكسل.
ظلت ألمانيا وسويسرا المكان الأكثر أحتواءاً لتنظيم الإخوان، إذ سارع "إخوان مصر" في عام 1958 ،إلى إنشاء أكبر تنظيم لهم في ألمانيا من خلال مؤسسه سعيد رمضان. وأصبح تنظيم إخوان ألمانيا من أقوى المنظمات الإسلامية في أوروبا.
بعدها أسس سعيد رمضان المركز الإسلامي في موناكو بافاريا، والمركز الإسلامي في جنيف، الذي لا يزال تقوده الأسرة الرمضانية والذي تدفع لهما قطر أجرًا شهريًا إضافة إلى إيجار الفيلا التي يستأجرها على ضفاف بحيرة ليمان بجنيف.
عندما توفي سعيد رمضان في عام 1995 ،كلف الابن البكر لسعيد رمضان، أيمن، بإدارة المجلس الجديد للمسجد والمركز الإسلامي، وبعدها تولى هاني رمضان الإدارة، بمساعدة وفاء، أرملة سعيد رمضان، وابنة حسن البنا أروى وأبنائه الثلاثة الذكور ياسر، بلال وطارق، طارق الذي يعتبر االابن المدلل لدى البلاط القطري والذي ساهم في تأسيس مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق الممول من قبل الشيخة موزة. وأصبح مديرا له منذ 15 يناير 2015.
استطاع الإخوان في أوروبا أن يفرعوا نشاطهم من خلال التمويلات التي كانت تصلهم من أحد أهم الممولين الذي يجمع الأموال من الدول المانحة (قطر وتركيا) من خلال بنك التقوى الذي كان يديره الملياردير المصري الإخواني "يوسف ندى" الذي كان يحمل الجنسية الإيطالية.
واستطاع هذا الأخير أن يجعل من ميلانو نقطة استقطاب للأموال القطرية والتركية. ويعتبر يوسف القرضاوي من بين المساهمين الكبار في تأسيس بنك التقوى.
وبناء على معلومات استخباراتية من العديد من الدول الغربية والعربية، فقد وضع البنك تحت المراقبة، ما أثبت أن بنك التقوى قد شكل أحد أهم المراكز الرئيسية للتمويل الإسلامي الدولي بما في ذلك الإرهابي في جميع أنحاء العالم إلي يوم 11 سبتمبر 2001 كما كشفت التحقيقات المختلفة التي شنت ضد القاعدة في إيطاليا، وسويسرا، أن تمويل التنظيمات المتطرفة يتم عبر جمعيات تطلق عليها "المنظمات غير الحكومية في سبيل الله"، ومنها الجمعية التركية Vakfi Yardim Insani المدعومة من قبل حزب العدالة والتنمية والتي تصدرت عناوين الصحف في عام 2010 في قضية أسطول غزة "مرمرة"، بأعتبارها مرتبطة بحركة حماس الفلسطينية، والتي تدعم أيضا حركات جهادية في الشيشان والبوسنة وسورية والصومال وليبيا من خلال حركة الشباب وتنظيم القاعدة في المغرب والنصرة بسورية وفجر ليبيا.