مع التطور التكنولوجي الهائل أصبحت الأجهزة الإلكترونية، والتي بالإمكان وصلها بشبكة الإنترنت، في متناول الجميع، حتى الأطفال، وأصبح الآن بإمكان كل شخص اقتناء أجهزة "آيباد"، بأثمانٍ رخيصةٍ، وبسرعةٍ فائقةٍ، بعدما أصبحت في متناول أيدي الجميع، ورغم فوائدها الكثيرة، وإسهامها الكبير في تنمية عقول الأشخاص، وخصوصاً الأطفال، ومنحهم المرح والمتعة، وتوفير سبل التسلية لهم دون أن يكونوا مضطرين للخروج للبيت أو الشارع، إلا أن لأجهزة الآيباد أضراراً سلبية كثيرة، بالإمكان تجاوز البعض منها، أو التخفيف منها، لكن بعضها واقعٌ لا محالة، وربما هي ضريبة التطور، خصوصاً في الوقت الحاضر، الذي أصبحت فيه رؤية جهاز الآيباد في يد أي شخص هو أمرٌ اعتيادي وطبيعي.
وللتخفيف من آثار استخدام الآيباد السلبية يجب تقنين طريقة استخدامه، لتجنب الإدمان عليه، واستخدامه لساعاتٍ معينةٍ وقليلة، وعدم استخدامه بشكلٍ متواصل، وإنما اللجوء للراحة بين ساعةٍ وأخرى، كما يجب اختيار التطبيقات غير المؤذية والملائم محتواها، خصوصاً إن كان الآيباد في متناول أيدي الأطفال، ويجب تجنب استخدامه في أوقات النوم، كي لا يسبب الإصابة بالأرق.
أضرار الآيباد
-يقلل من كفاءة العضلات الدقيقة، خصوصاً عضلات اليدين، مما يضعف المهارة في إمساك الورقة والقلم، خصوصاً لدى الأطفال.
-يحتوي على إشعاعات الميكروويف الضارة، التي تضعف الحاجز الدماغي الوقائي، مع العلم أن أدمغة الأطفال تمتص هذه الأشعة الضارة، ضعف ما تمتصه أدمغة الكبار، مما يسبب لهم الضرر الأكبر من استخدامه. يقلل من التركيز والانتباه، ويشتت الذهن. يشجع على الكسل والخمول، وعدم الحركة، ويزيد من احتمالية الإصابة بزيادة الوزن.
-يقلل الرغبة في استكشاف الطبيعة، والبيئة المحيطة. يُضعف التواصل الاجتماعي بين الأشخاص. يزيد من العصبية والتوتر، ويزيد من حدة الانفعالات العاطفية، والشعور بالاكتئاب والقلق والإحباط.
-يسبب الإدمان على استخدام الألعاب الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعيّ. يزيد من العنف والعدوانية، خصوصاً عند الأطفال.
-يسبب حدوث نقص قوي في كفاءة الذاكرة.
-يسبب الإصابة بضعف في قدرات التعلم والقراءة، والتطور التعليمي في الحفظ والفهم.
-يؤثر على القدرة في السيطرة والضبط في معدلات الشهية، وقد يزيدها بشكلٍ مفرط، أو يقللها بشكلٍ كبير.
-يُضعف النظر، ويسبب آثاراً جسيمة فيها، كجفاف ملتحمة العين.
-يسبب الشعور بالأرق، وعدم القدرة على الدخول في النوم العميق.
-يقلل من ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية.
-يحصر التفكير في الحياة من خلق شاشة إلكترونية، دون الاهتمام لما يجري في الواقع، مما يسبب فجوة حقيقية لدى الشخص، وخصوصاً الأطفال، وقد يقلل تنمية المواهب اليدوية، أو يطمرها، وعدم تطويرها.