اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد العنانى وزير الآثار.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الدكتور خالد العنانى استعرض خلال الاجتماع عددًا من الاكتشافات الأثرية الهامة التي تمت خلال الفترة الماضية، وأبرزها اكتشاف تمثال ملكى بالمطرية، فضلًا عن اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة بمنطقة ذراع أبو النجا فى البر الغربى بالأقصر، واكتشاف بقايا هرم في دهشور، وترميم وإعادة إقامة تمثال الملك رمسيس الثانى في معبد الأقصر.
وقد ذكر وزير الآثار أن التغطية والمتابعة الإعلامية الدولية الواسعة للأحداث الأثرية في مصر، تؤكد الاهتمام الدولى المتزايد بالآثار المصرية، مضيفًا أن هذا الاهتمام صاحبه التوقيع على العديد من اتفاقيات للتعاون الدولى في مجال الآثار. وأشار الدكتور العنانى إلى أن عدد البعثات الأثرية العاملة في مصر وصل إلى 237 بعثة من 20 دولة إضافة إلى 8 بعثات مصرية.
وتطرق الدكتور خالد العنانى أيضًا إلى عدد من الافتتاحات الأثرية الجديدة وأهمها متحف ملوى، ومتحف كوم أوشيم، كما استعرض جهود الوزارة لتطوير ورفع كفاءة واستكمال بعض المشروعات الأثرية المهمة والتي تم تخصيص التمويل اللازم لها، وتشمل استكمال أعمال متحف الحضارة، وقصر البارون، وتطوير طريق الكباش بالأقصر، وتطوير وتأمين منطقة الهرم، والمتحف اليوناني الرومانى والمعبد اليهودى بالإسكندرية، وقصر محمد على في شبرا، واستراحة الملك فاروق في الهرم، وقصر الكسان فى أسيوط.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الآثار عرض خلال الاجتماع الإجراءات التي تتخذها الوزارة للحفاظ على التراث المصري واسترداد الآثار التي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا استرداد 484 قطعة من العديد من الدول، فضلًا عن البدء فى إنشاء قاعدة بيانات للآثار المصرية.
وأضاف أنه تم أيضًا إعداد مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون حماية الآثار وإحالته إلى مجلس النواب لإقراره، بما يضمن تحقيق الحماية المطلوبة للآثار وتغليظ العقوبات على كل من يرتكب أيا من الجرائم المتعلقة بالآثار من تنقيب وتهريب، كما تم استحداث بعض العقوبات لكل من يقوم بمضايقة الزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف والمناطق المحيطة بهم.
وأشار وزير الآثار إلى أنه فيما يخص تطور العمل فى المتحف المصرى الكبير، فإنه يجرى الانتهاء من نقل القطع الأثرية الكبيرة تمهيدا للافتتاح الجزئى للمتحف، والمقرر في أبريل 2018، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء من الاعمال الإنشائية فى ديسمبر 2017.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس وافق على ترأس مجلس أمناء المتحف المصرى الكبير، ووجه بمواصلة تعزيز الجهود لصيانة وترميم مختلف المقاصد الأثرية، وإعطائها الاهتمام اللازم في ظل ما تمثله من ثروة قومية لمصر.
كما وجَّه الرئيس بالبدء الفورى في تنفيذ مختلف المشروعات الخاصة بتطوير المناطق الأثرية والمتاحف والانتهاء منها في مواعيدها المقررة، بما يساهم في الحفاظ على التراث الأثري المصري، بالإضافة إلى استغلال ما يتوفر لدى قطاع الآثار من إمكانات ضخمة للترويج للسياحة في مصر.