تواصل قافلة الأزهر للسلام الموفدة إلى فرنسا من قِبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أنشطتها وفعالياتها الهادفة إلى نشر التسامح والسلام وثقافة التعايش، ونبذ التطرف والعنف والإرهاب، حيث جابت قافلة السلام ربوع فرنسا ومدنها لليوم السادس على التوالي، ليشارك أعضاؤها في حوار مفتوح نظمته الكنيسة البروتوستانتية بمدينة "ايرمونت" بمقرها، وذلك لمناقشة آليات نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك وقبول الآخر.
كما زارت القافلة منذ يومها الأول عددا من مساجد المدن الفرنسية وألقت المحاضرات بها، حيث شهدت مساجد كل من: مدينة "بروفنس" و"لوهافر" و"سانت إتيان" و"شوازي" و"ولوروا"توافدًا كبيرًا من روادها لحضور محاضرات القافلة التي دارت حول "السلام والرحمة والأخلاق الحميدة وضوابط العلاقة مع غير المسلمين"، فيما شهدت المراكز الإسلامية بمدينتي "ليل" و"فيلنوف" زيارة أعضاء القافلة وتفقدهم لأنشطة المراكز المتعددة والتي تمثلت في تدريس العلوم العربية والشرعية والقرآن الكريم لأبناء المسلمين بفرنسا.
من جانبهم أعرب مسئولو المراكز الإسلامية بفرنسا عن امتنانهم وتقديرهم لهذه اللمسة الطيبة من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر، آملين إيفاد المزيد من قوافل السلام إليهم.
يذكر أن القافلة انطلقت إلى فرنسا يوم الأربعاء الماضي وتستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، تضم 13 عالما شابًّا من هيئة التدريس بشعبة الدراسات الإسلامية باللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وباحثين من مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة.