قال مسئولون أمريكيون، لا يبدو أن هناك صلة مباشرة بين قصف إيران بصواريخ لتنظيم "داعش" الإرهابي في داخل سوريا، وإسقاط الولايات المتحدة لطائرة سورية، لكن الحدثين يؤكدان مدى تعقيد المنطقة التي تنفذ فيها سوريا وروسيا وتركيا وإيران وإسرائيل وأمريكا وحلفاؤها ضربات جوية أو صاروخية وسط تعارض واختلاف الأهداف.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية -على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أن طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت طائرة حربية سورية أمس الأحد بعدما أسقطت قنابل بالقرب من قوات برية محلية تدعمها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه بحسب المسئولين الأمريكيين فإن هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها الجيش الأمريكي طائرة سورية منذ بداية الحرب الأهلية في 2011.
وأوضحت الصحيفة أن المواجهة تمثل تصعيدا آخر بين القوات التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد والولايات المتحدة، التي توجه الحملة العسكرية في سوريا والعراق ضد التنظيم الإرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلة طراز "إف إيه - 18" أسقطت طائرة تابعة للحكومة السورية جنوب بلدة الطبقة في نفس اليوم الذي أطلق فيه الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ متوسطة المدى من داخل إيران على أهداف في سوريا بأمل معاقبة قوات "داعش" المسئولة عن الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في طهران.
ووفقا للمسئولين الأمريكيين فإن الإيرانيين لم يبذلوا جهدا لتقديم تحذيرات بشأن ضربتهم الصاروخية مع الولايات المتحدة.. ورأى محللون أن هجوم إيران الصاروخي يعد مؤشرا على تصعيد دورها في النزاع السوري ودلالة على تنامي نفوذ طهران في المنطقة.