مظاهر للعيد اختفت من حياة المصريين

يوم العيد هو فرح وبهجة وسرور، حيث أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين، وكانت مجتمعاتنا فيما مضى تتفنن في الاحتفال بالعيد وإشاعة أجواء من البهجة والمرح، لكن العديد من المظاهر القديمة بدأت تتلاشى حتى أصبح العيد كغيره من الأيام لا يختلف كثيرا سوى ببعض الطقوس الفاقدة للروح والمرح، فمظاهر الاحتفال بالعيد نفسها تغيرت عن زمان والأماكن اختلفت.

فدائما ما تتردد جملة "إن العيد زمان كان أحسن من اليوم"، ويرجع ذلك لاختفاء بعض المظاهر منها:

الزيارات والعلاقات الاجتماعية:

يجمع العيد الشمل ويلم العيلة لكن مع مرور الوقت أصبحت صلة الرحم مجرد واجب دينى دون إحساس وشعور.

الرسول صلى الله عليه وسلم قال" تهادوا تحبوا" فقدنا العيلة والزيارات وتبادل الهدايا زمان كانت زيارات العيد امر اساسى في البيوت مع الأهل أما الآن ومع مرور الوقت أصبحت المشاغل والمسؤوليات تملىء حياتنا، وبعد وفاة الأجداد لم يعد الأبناء يهتمون بالتجمع العائلي، وتحولت زيارة الأهل والأقارب في العيد من عادة إلى رسائل إلكترونية سريعة، وبالتالي ينشئ جيل فاقد لقيمة الأسرة ولمة العيلة حتى بالعيد.

◄ اقرأ ايضًا: الأفلام والمسرحيات المرتبطة

بعيد الفطر في مصرالعيدية:

فرحة النقود الجديدة بعد صلاة العيد التي لم تتعد الجنيه حيث

كان الصغار أولاد وبنات يتجمعون ليأخذوا العيدية ويشتروا البالونات والألعاب

بالعيدية، وكانت مقتصرة على المسدس للصبي والعروسة للبنت، ويمرون على بيوت الأهل

لتهنئة الأقارب والجيران..

أما طفل اليوم لا يكفيه الجنيهات القليلة، فالألعاب كثيرة

ومختلفة وأسعارها غالية. 

◄ اقرأ ايضًامفاجأة.. الأربعاء المقبل يشهد

"أطول" فترة صيام

الملابس الجديدة: 

أصبحت الملابس الجديدة ورونقها دون قيمة واهمية فزمان كان للعيد

اهميته واستعداته لشراء وتفصيل الملابس الجديدة للصغار والكبار وارتدائها في

الصباح الباكر ولكن مع مرور الوقت والضغوط النفسية والاجتماعية أصبحت تتلاشى

نهائيا بالنسبة للكبار والصغار.

◄ اقرأ ايضًا: 7 نصائح

لتناول الحلويات بدون مشاكل في رمضان

إعداد الكعك بالمنزل

مشهد السيدات وهم يستعدوا لتحضير كعك العيد بكل انواعه واشكاله

ورائحته الذكية مشهد حفرته الذاكرة في تاريخ مصر وشوارعها وكانت السعادة تشمل

افراد الاسرة أطفالا وكبار وينظرون العجين والحلوى بفارغ الصبر ولكن الان قلة

قليلة تعد الكعك البيتى والأكثر يشترونه جاهز توفيرا للجهد والوقت وافتقادا لروح

الفرحة والبهجة والشعور بالعيد. 

◄ اقرأ ايضًاكيف تصنعين "السينابون"

بطريقة سهلة لأطفالك

فرحة العيد

يرجع اختفاء بعض المظاهر التي أصبحت فاقدة للروح إلى التقنيات

الحديثة حيث يكتفي الواحد منا بإرسال رسالة جوال أو إجراء اتصال هاتفي لتهنئة

الآخرين وتكون رسالة باهتة المعالم ويرى البعض أنها بسبب المستجدات العصرية

والحياة المادية التي طغت على المجتمع حتى لم يبقى مشاعر جميلة بين الأشخاص حيث

تغيرت النفوس البشرية وأصبحنا نصارع ونحارب فقط دون الشعور ببهجة وفرح الأيام حتى

أيام العيد وقد يعود إلى هموم الدنيا وأعباء العمل وتغير واقع الحياة عما كانت

عليه وافتقادنا للبساطة والتسامح والأجواء التي خلق العيد من أجلها مما جعل

المشاعر يوم العيد تختلف عما مضى ولم يعد الناس يجتمعون بقلوب صافية كما كان حيث كان

الخلاف يزول تماما من النفوس عندما تتجمع الأسرة في العيد فيتناسى أفرادها تماما

أي خلاف مهما كان كبيرا فيكون العيد عيدا حقيقيا يملؤه الحب والفرحة ياليت البساطة

والأجداد يعودوا. 

◄ اقرأ ايضًاطريقة عمل كيك بالفواكه

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«النواب» يوافق على ضوابط تقديم طلب لجوء الأجانب