حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها مساء أمس الثلاثاء في حفل إفطار الأسرة المصرية، أن يبعث برسائل واضحة وقوية للدول الداعمة للإرهاب والممولة له، وأشار الرئيس لدولة قطر، حسبما أكد محللون، بأن حديث الرئيس في هذا الشأن كان يعني الإشارة بالدرجة الأولى لقطر.
وأوضح الرئيس السيسي أن الأجهزة المعنية تمتلك أدلة تؤكد أن حجم التمويل الذى تقدمه بعض الدول لعناصر وجماعات الإرهاب، يقدر بمليارات الجنيهات، وأن الدولة المصرية ستواصل التصدي وبحسم للدول الداعمة للجماعات الإرهابية، منوها إلي أن مصر لن تتهاون أو تتجاوز عن مساعي الدول الداعمة للإرهاب لهدم مصر وهدم بلدان عربية أخري.
وقال السيسي فى الكلمة التى ألقاها خلال حفل إفطار الأسرة المصرية الذى شهده كبار رجال الدولة وعدد من الرموز السياسية والإعلامية، إنه أمر غريب أن تنفق أموال الأمة العربية لهدم البلدان العربية.
ورغم أن السيسي لم يشر بالإسم إلى الدول العربية التى تدعم الجماعات الإرهابية، لكن متابعون ربطوا تصريحات السيسي، وبين قرار قطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة قطر الذي اتخذته مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، علي خلفية دعمها للعناصر والجماعات الإرهابية ونتيجة تدخلها فى الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية ومن بينها مصر والبحرين.
وعن الإشارة لقطع العلاقات مع قطر، قال السيسي إنه كان لابد من وقفة حاسمة مع من يمول الإرهاب ومع من يسعي لهدم مصر، ويسعي إلي تشريد شعبها المقدر بأكثر من 92 مليون مواطن، وإغراقها فى الفوضي وتحويلها إلي بركة من الدماء.
وأشار الرئيس المصري إلى إقرار البرلمان المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية وما تشمله من الاعتراف بسعودية جزيرتي تيران وصنافير، وقال: إن هذا النهج يؤكد حرص الدولة المصرية على رد الحقوق لأصحابها.