يتوقع العلماء، أن تكون الليلة السابع والعشرون من شهر رمضان، هي "ليلة القدر"، وفي هذه المناسبة، تقيم مصر سنويا احتفالا رسميا بهذه المناسبة، يقوم خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم حفظة القرآن الكريم، حيث كرم الله ليلة القدر بنزول القرآن الكريم فيها، وفضلها على غيرها من الليالي فجعل العبادة فيها خير من ألف شهر، والمسلم الذي ينال شرف الإجابة في ليلة القدر فقد فاز فوزا عظيما.
وتأتي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث أخفاها الله ليجتهد المؤمنون في العبادة فيتضاعف لهم الأجر، وعلى خط تحري "ليلة الإجابة الكبرى"، دخل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالاجتهاد في تحديدها من خلال اقتفاء آثارها الوارد ذكرها في الأثر والسنة النبوية المشرفة، حيث تبادلوا منذ بداية الثلث الأخير من رمضان مواعيد الليالي الوتر للتذكير بها، فيما انتشر على "فيسبوك" و"واتس آب" الأدعية التي تحقق الرجاء والفوز بثواب ليلة الأنوار الكبرى، وكل منهم يؤكد أن أبواب السماء مفتوحة وأن هذا الدعاء أو ذاك مبارك ومقبول ولا يرد، وفي صبيحة كل يوم من الليالي الوتر يتجادلون فيما إذا كانت البارحة هي ليلة القدر أم لا.
وتضمنت بعض رسائل "واتس آب" اجتهادات من العلماء حول تحري ليلة القدر تشير إلى أنها ليلة ليست مخفية ولكن لمن هو مهتم بأمرها ويتحرى عنها ربما يتوصل إليها.
ويشير الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أبو العلا محمد إلى معلومة جديدة حول ليلة القدر، قائلا إنه ثبت علميا أن الأرض ينزل عليها في اليوم الواحد ما بين من 10 إلى 20 ألف شهاب من العشاء إلى الفجر، غير أنه في ليلة القدر لا ينزل أي شعاع "سلام هي حتى مطلع الفجر"، حيث لا يضرب أي نجم الأرض في ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان.
وفائدة ليلة القدر تكمن في استعادة المسلم لنفسه وتجديد دينه وأن يكون في معيه الله فيشعر بالأمان والطمأنينة والزاد الروحي ويشعر بأطياف الملائكة ونسائم الرحمات وعند مطلع الفجر تصعد الملائكة إلى السماء بعد أن أنهت مهمتها على الأرض ولذا تسطع الشمس صبيحة اليوم التالي ولونها أبيض من قوة أنوار الملائكة.