كشف نجل شيخ إحدى القبائل اليمنية صحة التسجيلات المسربة بين شقيق شيخ قبائل حاشد حسين الأحمر، وأحد المسؤولين الاستخباراتيين، مشيرًا إلى أن الأحمر تلقى أموالاً طائلة من قطر لعرقلة المبادرة الخليجية، مؤكدًا أن الأحمر متورط في تجارة الأسلحة والمخدرات، وكانت تربطه علاقات وطيدة بنظام القذافي، بحكم أن الأخير كان يخطط لدعم الحوثيين منذ سنوات.
وكشفت شخصيات قبلية يمنية بارزة، صحة التسجيلات المسربة بين شقيق شيخ قبائل حاشد اليمنية حسين الأحمر، ومسؤول بأحد الأجهزة الاستخباراتية، مشيرة إلى أن الأحمر تلقى توجيهات مباشرة بتعطيل المبادرة الخليجية.
وأوضحت المصادر أن حسين الأحمر وتصرفاته المعادية للسعودية ليست وليدة اللحظة، بل سبقتها سلسلة طويلة من المؤامرات التي كان حسين الأحمر شريكا فيها لمدة طويلة، ويرتبط خلالها بعدة أطراف عرفت بعدائها للسعودية، أبرزها القذافي وقيادة قطر وجماعة الحوثي.
تآمرات سرية
أكد المصدر، وهو نجل شيخ إحدى القبائل اليمنية العريقة وفقاً لصحيفة الوطن السعودية أن حسين الأحمر ووزير الدولة في حكومة ما يسمى الإنقاذ بصنعاء فارس مناع، تورطا في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات بالتشارك مع القذافي، مؤكدا أن الأحمر كانت له علاقة وطيدة بالقذافي بحكم أن الأخير كان يخطط لدعم الحوثيين منذ فترة طويلة.
وأشار المصدر إلى أن الأحمر ومناع تلقوا أموالا طائلة من نظام القذافي باتفاق بين الأخير والمخلوع علي صالح، مبينا أن الأحمر كان يتردد على القذافي طيلة فترة علاج والده الشيخ عبدالله الأحمر في مستشفيات الرياض، مستنكرا عدم احترامه للدولة التي أشرفت على علاج والده.
وأشار المصدر إلى أن حسين الأحمر كان على تواصل مع قيادات حوثية بارزة في الفترة الأخيرة، من ضمنهم مهدي المشاط، وذلك رغبة من الأول في العودة إلى صنعاء، مؤكدا أن كل المؤامرات التي يقوم بها حسين لا تمثل إلا نفسه ولا تنعكس على بقية مشايخ اليمن.
إساءات متكررة
استنكر المصدر التحركات المسيئة التي يقوم بها حسين وشقيقه حميد إزاء المملكة، حيث أشار إلى أن الشهرة والمناصب والأموال قد تكون الدافع لكل هذه التحركات، لافتا إلى أن حميد لا يزال يقيم في تركيا ويسيء للمملكة، مشيدا بالدور الذي تقوم به السعودية تجاه الشعب اليمني لمواجهة الظروف التي يمر بها.
ولفت المصدر إلى أن حسين الأحمر لم يكن مرتاحا خلال اللقاء الذي جمع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع جمع من أبرز القبائل اليمنية مؤخرا، مبينا أن حسين لم يحترم قدر المشايخ الذين كانوا حاضرين ولا الدولة المستضيفة.
الاتجاه نحو قطر وإيران
أضاف المصدر «بعد اللقاء مباشرة، غادر حسين الأحمر إلى قطر، لافتا إلى أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن الدوحة سلمت قرابة 80 منزلا فاخرا لقيادات من جماعة الإخوان الإرهابية.
وشدد المصدر على أن مثل هذه التحركات المشبوهة لقطر لن تؤثر في قرارات المشايخ اليمنية، مبينا أن الدوحة جذبت عدة أسماء قبلية وجندتهم بالأموال لصالح خدمة الحوثيين، لافتا إلى أن حسين الأحمر لا يزال يتواصل مع قيادات المشايخ ويؤكد وقوفه إلى جانب قطر.
وأوضح المصدر أن وزير الدولة بحكومة الانقلاب في صنعاء حسن زيد، رتب زيارة سرية لحسين الأحمر إلى لبنان للالتقاء بقيادات كبيرة في ميليشيا حزب الله، وتم دعمه بمبالغ تناهز 200 ألف دولار أميركي، وذلك قبل أن تنسق الميليشيا اللبنانية زيارة له إلى طهران للالتقاء ببعض المسؤولين هناك، لافتا إلى أن الجانب الإيراني قدم الدعم له أيضا بنحو مليون دولار على شكل تموينات خاصة للمتاجرة بها.
تطابق المواقف
أكد وكيل إحدى محافظات اليمن التابعة للشرعية، صحة المقطع المتداول، باعتبار أنه يتناغم مع موقف حسين الأحمر، المعلن والرافض للمبادرة الخليجية منذ بداية إقرارها، حيث كان يراها تعطي لصالح الحصانة ولا تنص على العزل السياسي.
وأكد وكيل المحافظة أن تسريب هذه المكالمات في هذا الوقت تحديدا، له رسائل مهمة تعكس الرغبة في إظهار تحكم قطر وعلاقتها مع مختلف الأطراف السياسية في اليمن، ومراوغتها بالتنسيق مع طرف دون الآخر، وهو الأمر الذي تهدف إليه الدوحة من أجل الضغط على القرار السعودي وتغيير توجهاته ضد قطر.
وأشار إلى أن التسريب يكشف تحركات قطر لإعاقة المبادرة الخليجية قبل التوقيع عليها، وهو ما كان متزامنا مع انسحابها من التوسط في المبادرة، إلى جانب كشف العلاقة القوية بين الدوحة والحوثيين من جهة، والمخلوع صالح وحزب الإصلاح الإخواني من جهة أخرى.
تنسيقات مسبقة
أضاف وكيل المحافظة «أن تركيز حسين الأحمر على زيارته لصعدة في ذلك الحين، يعد مؤشرًا كبيرًا على التنسيق المسبق مع قطر لإقناع الحوثيين بعدم الانخراط، والموافقة على المبادرة الخليجية شكليا ثم العمل على إفشالها.
وكشف الوكيل وجود نوايا لدى حسين الأحمر بالعودة إلى صنعاء والانضمام إلى المخلوع صالح، بالإضافة إلى نيته الإصلاح بين قطر والمخلوع صالح، باعتبار تواجده فيها حاليا، لافتا إلى أن الأموال الطائلة هي الدافع وراء لهث الأحمر لتنفيذ مخططاته.
تحركات حسين الأحمر
- تواصل مستمر مع قطر وإيران ولبنان
- دعم القذافي له بالمخصصات الشهرية
- تجارة نشطة في الأسلحة
- محاولات لإصلاح علاقة قطر مع المخلوع
- عرقلة المبادرة الخليجية والحل السياسي
- التآمر مع قطر للضغط على القرار السعودي
- محاولة العودة لصنعاء والانضمام لصالح