سد النهضة الإثيوبي ، أزمة ستظهر بوضوح علي مائدة قمة حوض النيل، بعد أن وصلت المفاوضات بشأنها بين مصر وأثيوبيا إلي طريق مسدود علي أثره بدأت مصر اتخاذ قرارات وإجراءات جديدية لم تكن مطروحة في الحسبان، وهو ما كشف عنه رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل خلال المباحثات الثنائية في وقت سابق، في اجتماعه الأخير مع رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث طرح مشروع سد "إنجا".
◄ اقرأ ايضًا: "الخارجية": نخوض مفاوضات شاقة وأمن
مصر المائي "خط أحمر"
وكشف موقع مونيتور الأمريكي عن صفقة مصر مع السعودية لمساعدتها في تمويل "سد إنجا" لضرب السد الإثيوبي بطريقة تنهي تعنت "أديس أبابا" وهو من خلال تقليل أهميته وإجهاض خطة جدواه الاقتصادية، والتي قررت إثيوبيا علي أساسه إنشاء السد، وهي مسألة توليد الطاقة الكهربائية وتكون هي أكبر مولد للطاقة في قارة إفريقيا، وبالتالي تبيع منتجاتها لكل القارة وتحتوذ بذلك علي مزايا اقتصادية وسياسية الي جانب تحكمها في مصدر حياة المصريين وهي مياه النيل.
◄ اقرأ ايضًا: مجلس الوزراء: الخميس المقبل إجازة رسمية
لهذا السبب
وقال الموقع أن هناك وجود دراسات منذ سنوات دخلت مصر في تنفيذها مع دولة أوغندا، لإقامة أحد أكبر السدود المائية في إفريقيا لكن توقف المشروع لنقص التمويل وحان وقته الآن بعد اتفاق مصري سعودي بتمويل الرياض للمشروع ليكون عائده لمصر مقابل بناء الجسر علي جزيرتي تيران و صنافير لتحقيق خطة 2030 التي وضعها ولي العهد الجديد محمد بن سلمان لرفع الاقتاصدا السعودي، وبالفعل بدأ العمل فيه بشكل سري دون معرفة الاتفاق الأوغندي المصري السعودي.
◄ اقرأ ايضًا: مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه بتهنئة الشعب
المصري بعيد الفطر
وأكد الموقع أن "إنجا" يعد أحد أكبر المشروعات في القارة خاصة وأن قدرته في توليد الكهرباء، تفوق "سد النهضة" وهو ما سيكون إجهاض لكل أحلام أديس أبابا، ويكون مهمته توليد كهرباء تقدر بـ4800 ميجا وات.
فكرة تحويل مياه نهر الكونغو
تقع منابع النيل الأبيض بالقرب من روافد " بحر العرب " جنوبي السودان وتفصلهما مسافة 50 كم عن رافدي نهر الكونغو " الاوبنجي " و " البوميو " ويمكن شق عدد من القنوات المائية لرفع منسوب روافد نهر الكونغو لتصب في مجرى روافد بحر العرب ومنها تصب في مجرى نهر النيل الرئيس جنوبي السودان حتى مصبه في دلتا مصر على البحر المتوسط خلاله تحصل مصر على 50 مليار م3 سنويا من المياه الفائضة التي تهدر في المحيط الأطلسي ما يزيد مساحة أراضيها الزراعية نحو 5 ملايين فدان ويمكن أن تستفيد ليبيا من مياه نهر الكونغو في حال شق قناة ثانية من غرب السودان بإتجاه الشمال وإلى جنوبي الصحراء المصرية إلى جنوبي غرب الحدود الليبية وبذلك تستفيد منه ثلاثة دول عربية، وتوجد إمكانية أخرى لإقامة سد على " بحيرة موبوتو " لرفع منسوب المياه فيها لزيادة حصة أوغندا ومصر.
مشروع محطات الطاقة الكهربائية:
في حال تنفيذ مشروع نقل مياه نهر الكونغو إلى مجرى نهر النيل، يمكن أن يتبعه تنفيذ مشروع استثمار مساقط " شلالات ستانلي فيل وليفنجستون " على نهر الكونغو لتوليد الطاقة الكهرومائية المقدرة نحو 50 ألف ميغا وات وهي تساوي عشرات أضعاف الطاقة المنتجة من السد العالي ليجري ربط شبكات الكهرباء في كل من زائير، والكونغو، وأوغندا، والسودان، ومصر وفي مرحلة لاحقة بقية الدول الأفريقية ومن مصر المشتركة بمشروع شبكات الكهرباء، الشرق أوسطي، الذي تعرقل تنفيذ مراحله النهائية مع كل من الأردن؛ وسوريا؛ ولبنان؛ والعراق وتركيا، منشآت الطاقة في مشروع ال GAP " ومن الأخيرة سيربط بالشبكة الكهربائية الأوروبية.