أكد وزير السياحة يحيى راشد أن مصر ينتظرها نهضة سياحية كبرى تساعد على استعادة تلك الصناعة الهامة لدورها واهميتها فى الاقتصاد المصرى باعتبارها قاطرة التنمية فى مصر.
واعتبر وزير السياحة فى لقائه مع الصحفيين السياحيين، أن حملة التنشيط للسياحة المصرية فى السوق العربى ناجحة جدا، وحققت أرقاما مرتفعة قياسا بالأعوام السابقة وهناك مؤشرات عديدة على زيادة أعداد السياح من السوق العربى.
ونفى الوزير ما يتردد عن أي إغلاق جديد لمكاتب هيئة تنشيط السياحة فى الخارج، مشددا على أن المكاتب التى تم إغلاقها جاء بسبب توجهات الدولة بتخفيض أعداد المكاتب الخارجية خفضا للتكاليف وعدم حاجة هذه الأسواق لتلك المكاتب السياحية، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة فتح المكاتب تباعا مع تحسن الحركة السياحية.
وقال الوزير إن هناك تحسنا كبيرا فى أعداد السياحة الوافدة من أسواق أوكرانيا والصين والهند والسوق العربى، منوها إلى أن هناك العديد من شركات الطيران التى تعمل حاليا من أجل الدخول فى السوق المصرى مكان الطيران القطرى الذى توقف مؤخرًا.
وأكد أنه يتم حاليا بحث تطوير قطارات النوم للنهوض بها والوصول بالسياحة فى الاقصر الى مليون ليلة سياحية سنويا، مؤكدا وجود تحسن كبير فى السياحة الثقافية والتوسع فيها بهدف استعادة كامل نشاط الحركة السياحية.
وأشار وزير السياحة يحيى راشد إلى أنه تم الانتهاء فعليا من الدراسة الخاصة بتحديد أسعار الغرف السياحية وجارى تحديد الموعد المناسب لتطبيق الأسعار الجديدة وهو ما يتم بحثه حاليا.
وأكد أنه سيتم تنظيم مؤتمر خلال شهر يوليو القادم يتم الاعداد له حاليا فى الفاتيكان وهو الخاص برحلة العائلة المقدسة ويتم حاليا الترتيب له من خلال الاتصالات المتواصلة بين مصر والفاتيكان.
من جانبه قال رئيس هيئة تنشيط السياحة هشام الدميرى، إن حملة تنشيط السياحة المصرية فى السوق العربى تنتهي اخر رمضان وسوف تظهر نتائجها بعد العيد، مشيرا الى انها نجحت فى تحقيق اعلى من المستهدف ووصلت الى 81 فى المائة من السوق العربى عبر وسائل الاعلام المختلفة التى يتم رصدها من خلال قياسات محايدة فى ست أسواق عربية هى السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن ولبنان وتنتشر الحملة فى اعلى ست برامج فى الدول العربية مشاهدة وحققت الحملة اعلى من المستهدف بأكثر من خمسة فى المائة.
واضاف ان الحملة نجحت فى التأثير على السوق العربى ووصل المقصد المصرى الى اعلى مقصد فى الحجوزات من السوق العربى فى عيد الفطر وما بعد العيد، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات جيدة جدا فى القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة وهو ما يبشر بدفقات للسياحة العربية باعداد كبيرة.
وأشار إلى أن الحملة العربية حققت تأثيرا اكبر كثيرا من العام الماضى، مشيرا إلى أن أرقام السوق العربى حتى نهاية شهر ابريل الماضى هى اعلى ارقام له خلال الأعوام العشرة الماضية.
واكد ان الحملة التى تنفذها هيئة تنشيط السياحة فى إيطاليا بدأت بنهاية شهر مايو الماضى وتنتشر فى 13 قناة تليفزيونية هناك ويتم قياس نتائجها أسبوعيا بالاضافة الى الحملات الاخرى فى السوق الايطالى فى وسائل التواصل الاجتماعى وفى المطارات وعلى اجهزة المحمول، وهناك تأثير جيد جدا وتلقت الهيئة اتصالات عديدة من منظمى الرحلات هناك حول الحجوزات وتأثير الحملة على السوق وجاءت النتائج مبشرة جدا.
وأشار إلى أن كافة التقارير فى السوق الايطالى تؤكد انه فى العام الحالى 2017 تتصدر قائمة المقاصد السياحية هناك اليونان وإسبانيا ومصر وهذا حسب تقرير لوكالة أنسا الإيطالية ووصل عدد منظمى الرحلات الى 13 من السوق الايطالى بعد ان كان عدد المنظمين ثلاثة فقط.
وقال ان السوق الايطالى يشهد انتعاشة هامة بعد ان كان يعانى كثيرا وهناك 50 طائرة تتجه الى مصر من السوق الايطالى فى منتصف شهر يوليو والتركيز أكبر على شرم الشيخ ومرسى علم، وكافة المؤشرات تؤكد ان هناك حركة وإقبال على المقصد المصرى وهو ما يعطى مؤشرات بالتحسن.
واضاف ان السوق الالمانى أصبح مقبلا بقوة على شرم الشيخ وهو امر جيد جدا بالنسبة للاعوام السابقة وهناك توقعات بزيادة الحركة الوافدة من السوق الالمانى الشتاء القادم عن الصيف.
ونوه إلى أن هناك حملات جديدة سوف تبدأ فى شهر سبتمبر المقبل وهى تستهدف اسواق عديدة سيتم العمل عليها تباعا، مؤكدا أن العمل سيكون بالتوازى بين الاسواق الناشئة وتلك التقليدية لان الاسواق الناشئة لن تعوض الاسواق التقليدية تماما لانها تحتاج الى وقت أطول للنمو وتحقيق اعداد تساوى الأسواق التقليدية.
وأكد ان المقصد المصرى بدأ يتحرك فعليا من حالة خمول تام وهو امر يحتاج إلى وقت لتسيير عجلة السياحة من كافة الاسواق وتنمو بالنسب التى تستعيد معها السياحة المصرية قوتها واعدادها ومعدلاتها الطبيعية.
وقال ان هناك العديد من الاسواق الواعدة مثل السوق الامريكى والذى يتميز سياحه بمعدلات انفاق مرتفعة وكذلك السوق الصينى، مشيرا الى ان هناك العديد من الاسواق الواعدة أهمها السوق العربى واوكرانيا والتشيك والهند.
وشدد الدميرى على ان فتح مصر للطيران لخط اليابان سيكون هام جدا للسياحة المصرية ويساعد بقوة على تحسين الحركة من هذا السوق، مشيرا إلى ان حركة الطيران هامة للسياحة المصرية وهناك الكثير من شركات الطيران التى ترغب فى العمل فى المقصد المصرى سواء من شركات الطيران الخاصة او الشركات العربية.
حضر اللقاء عدد من قيادات هيئة تنشيط السياحة والقطاع السياحى الخاص والصحفيين السياحيين.