قناص كندي يحطم رقمًا قياسيًا بإستهداف داعشي على بعد 2.2 ميل

كتب : سها صلاح

حقق قناص كندي ما يمكن أن يطلق عليه رقما قياسيا في استهداف أحد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من على بعد 2.2 ميل، معرقلا تنفيذ عملية مميتة للتنظيم في العراق.

ويقول خبراء القنص والصيد إن الطلقة المميتة من على بعد 11.316 قدما تسلط الضوء على مدى التطور المذهل الذي وصل إليه القناصة العسكريون، وفقا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية.

العمل البطولي الذي قام بها أحد القناصين في القوات الخاصة التابعة لفرقة العمل 2 الكندية المشتركة، تفوق بشدة على الرقم القياسي كان قد حققه قناص بريطاني بتصويبه بنجاح نحو هدفه على بعد 3280 قدما.

وقال الجيش الكندي في بيان له: "يمكن أن تؤكد قيادة العمليات الخاصة الكندية أن أحد أعضاء "فرقة العمل المشتركة" أصاب هدفا على بعد 3540 مترا (2.2 ميل)".

وبالرغم من عدم إعلان المسؤولين الكنديين عن المكان الذي أطلق منه القناص رصاصته، إلا أن بيان الجيش الكندي أشار إلى أن القيادة تقدم خبرتها إلى قوات الأمن العراقية لتحديد ومعرفة وهزيمة أنشطة داعش في الموصل.

فوكس نيوز قالت إن القناص نجح في تسجيل رقم قياسي باستخدام سلاح "ماكميلان تاك 50"، وهي بندقية قنص بعيدة المدى، وأكبر سلاح ناري على الإطلاق من النوع الذي يحمل على الأكتاف.

من جانبه، وصف ريان كليكنر، أحد القناصة السابقين في الجيش الأمريكي، هذا العمل بـ"الإنجاز المذهل" ويدل على خبرة ومهارة القناص. وأوضح أن المراقب نجح في حساب 5 عوامل قبل تنفيذ العملية من بينها المسافة والرياح والأحوال الجوية وسرعة دوران الأرض عند خط الأرض لديهم.

وأضاف أن سرعة الرياح والاتجاه يمكن أن تختلف على طول الميلين اللذين ينبغي أن تعبرهما الرصاصة، والتحدي الحقيقي كان يكمن في القدرة على حساب سرعة الرياح والاتجاه الفعليين طول الطريق وصولا إلى الهدف.

وتشكل الحالة الجوية أيضا تحديا كبيرا للمراقب، ولمعرفتها جيدا، عليه فهم درجة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي للهواء الذي ستسافر الرصاصة عبره، على حد قول كليكنر.

ووفقا لكليكنر، بالرغم من أن الذخيرة التي تستخدمها القوات الخاصة الكندية في تاك 50 تفوق القوة بكثير، إلا أن الكفاءة الهوائية للرصاصة أكثر أهمية. موضحا أن أساس سفر رصاصة قناص هذه المسافة الطويلة وإصابة هدف صغير، لا يرتبط كثيرا بالسرعة بل بالكفاءة التي تتحرك القذيفة بها في الجو.

ويفسر ذلك بإنه عندما تخرج رصاصة القناص من فوهة البندقية عدة مرات، تصبح أقل استقرارا، والرصاصة المصممة بكفاءة تقلل من عدم الاستقرار هذا.

فيما قال دنيس سانتياجو، خبير الأسلحة النارية من كاليفورنيا، إن الشراكة بين المراقب والقناص مهمة جدا. مضيفا أن المعدات هي مجرد نقطة البداية، وأن القناص ضمن فريق عسكري ستكون لديه بالطبع المهارة الكافية لإطلاق النار على الهدف بدقة، أما المراقب ضمن فريق القنص فيكون مسؤولا عن إخبار القناص باللحظة الدقيقة التي تتماشى فيها الأحوال الجوية مع حساباتهم، وعندما يحدث ذلك تكون المهمة قد اكتملت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً