يعتبر داء القطط من الأمراض الشائعة في أذهان السيدات لسمعته السيئة تجاه مشكلات الإنجاب، ولا يخلو بيت أو أسرة حدث فيها إجهاض إلا وكان المتهم الأول هو مرض القطط، بل إن كثيرًا من السيدات يلجأن إلى الكشف على هذا المرض عن طريق إجراء تحاليل كثيرة مكلفة خوفًا من حدوث إجهاض أو مشاكل في الحمل.
وقال الدكتور هشام حجاج مدرس التوليد وأمراض النساء والعقم في كلية الطب بجامعة القاهرة: “داء القطط هو مرض طفيلي يسببه كائن يسمى التكوبلازما، يصيب الإنسان عن طريق التعامل مع فضلات القطط المريضة أو عن طريق أكل اللحوم المصنعة المصابة بالمرض كالهامبورجر والنقانق واللانشون وخلافة, وهذا الطفيلي قد ينتقل إلى المشيمة ومن ثم إلى الجنين ويؤثر على تكوينه أو يسبب تشوهات.
ونصح المرأة الحامل بتجنب التعامل مع القطط الضالة، حيث إنها قد تكون مصابة ويستثنى من ذلك القطط المنزلية التي لا تخرج إلى الشارع ويكون قد تم الكشف عليها عن طريق الطبيب البيطري.
وينوه حجاج إلى أن هناك تحليلين لمرض القطط أحدهما يظهر المناعة والآخر يظهر وجود إصابة حديثة، والخطأ في تفسير نتائج هذا التحليل أدى إلى لجوء كثير من السيدات إلى العلاج خوفًا من وجود إصابة حديثة بل على العكس تلك السيدات لديهن مناعة ضد هذا المرض.
ويؤكد على أهمية الوقاية عن طريق تجنب التعامل مع القطط المصابة أو أكل اللحوم المصنعة وغير المطهية وفى حالة وجود إصابة حديثة ووجود حمل يجب أخذ عقار الروفاميسين قبل انتقال المرض للمشيمة ومن ثم إلى الجنين ومتابعة الإصابة عن طريق السونار وفحص المولود فور ولادته.