تصدرت العدد السادس والخمسين من مجلة "الجوبة" الثقافية، افتتاحية رئيس التحرير إبراهيم الحميد وجاء فيها أنه بين غواية القصة ولغتها، وبين القصيدة وولعها، تتجاور نصوص الشعر والسرد، لتشكل حقلا من الزهور الملونة وتعبر عن مشاعر شتى.
في باب دراسات؛ مقال لعبدالله السفر الذي تحدث عن سحر المكان المخدوش بالإنسان عند طاهر الزهراني، ثم مقال للكاتب والناقد محمد عبد الحافظ ناصف عن المفارقة والمعلوماتية في رواية علي عطا "حافة الكوثر".
وفي باب نوافذ كتب كل من محمد صوانه عن مرور (35) عاما على تأسيس مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، فراكان الرويلي عن الطبيعة تحتفي بمقدم الربيع، ونوارة لحرش عن واقع المثاقفة العربية التي شارك فيها كل من عبد الرحمن الدرعان، عبد الملك بومنجل، عمر بوقرورة، رائد عكاشة، فتحي حسن ملكاوي، كما تحدث مرسي طاهر عن مكتبة الكونجرس العربية التي يحلم بها.
وفي باب فنون؛ تحدث غازي الملحم عن الفنون التشكيلية في منطقة الجوف نشأتها وتطورها، ثم تناول ابراهيم الحجري أعمال الفنان التشكيلي السعودي فيصل الخديدي.
وفي باب مواجهات جاءت المواجهة الأولى مع الدكتور عبد الرحمن الشبيلي الذي يقول إن التكريم الذي حظي به في المهرجان الوطني الحادي والثلاثين للجنادرية، كان مباغتا في توقيته، وعميقا في معناه ودلالته.
وجاءت المواجهة الثانية مع الدكتورة أسماء الزهراني التي تقول بأنه إن استطاع المصنفون لما يسمى بأدب المرأة الإجابة على أسئلتي، بإجابات تفسر توجههم فسأقتنع بلا شك، أما المواجهة الثالثة فكانت مع الشاعر السعودي محمد الحمد الذي يقول بأن مشهدنا الثقافي يفتقر إلى أمور رئيسة لعل أولها الرؤية الثقافية الشاملة التي يتبلور من خلالها مشروع ثقافي متكامل تتم رعايته ومتابعته من أعلى المستويات القيادية.
وجاءت المواجهة الرابعة مع الباحث والناقد المصري مراد مبروك الذي يقول بأن مستقبل الذات العربية مرهون بمدى إدراكها للحاضر ووعيها بقضاياه واستشرافها للمستقبل.
والجدير بالذكر أن الجوبة مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية بمنطقة الجوف السعودية.