للمسلمين عيدين في العام الواحد، هما "الفطر والذي يتبع نهاية شهر رمضان، وعيد الأضحي والذي يتبع نهاية موسم الحج"، وهنا للعيدين فرحة ولكن كثيرًا ما يحذر المسؤولين عن الملف الديني في البلد كدار الإفتاء أو مشيخة الأزهر الشريف، من عدم اتباع الشروط الواجب توافرها.
إن المعنى الحقيقي للعيد في الإسلام، حينما يؤدي المرء عبادة كبرى من عبادات الإسلام، ويوفَّق إلى أدائها، وقطف ثمارها، وإلى تحقيق الغاية منها، ينبغي أن يفرح، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: "فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا".
وذكر عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لاستقباله العيد ما يلى:
الإفطار قبل صلاة العيد
من السنة أن يسرع المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة، فعن انس رضى الله عنه قال: «كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا».
التجميل والتزين
كذلك يحسن بالمسلم أن يلبس للعيد أحسن الثياب مع التطيب، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه: «أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يلبس برده الأحمر فى العيدين وفى الجمعة».
التكبير
على المسلم أن يكبر صبيحة العيد، فعن ابن عمر رضى الله عنهما: أنه كان إذا غدا إلى المصلى كبر فرفع صوته بالتكبير وفى رواية كان يغدوا إلى المصلى يوم الفطر إذا طلعت الشمس فيكبر حتى يأتى المصلى، ثم يكبر بالمصلى حتى إذا جلس الإمام ترك التكبير.
الذهاب إلى الصلاة من طريق والرجوع من آخر
عن جابر رضى الله عنه قال:" كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق"، أى أنه يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود إلى بيته من طريق آخر، وذلك لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده من الملائكة.
مشاركة العيد مع الفقراء
على المسلم أن يقضي العيد بين الأهل والفقراء والمساكين فيقدم لهم الهدايا، ويحسن إليهم حتى يدخل الفرحة والبهجة إلى قلوبهم، وهو ما يؤدى إلى تجديد أواصر المحبة بين الأخلاء فتشمل الفرحة كل بيت وتعم كل أسرة.
الإكثار من ذكر الله
عن أنس رضى الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ليلة القدر نزل جبريل في كوكبة من الملائكة يصلُّون ويسلِّمون على كلِّ عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى، فإذا كان يوم عيدهم باهى بهم الملائكة فقال: ياملائكتي ما جزاء أجير وفَّى عمله؟ قالوا: ربَّنا جزاؤه أن يؤتى أجره، قال: ياملائكتي! عبيدي وإمائي قَضَوْا فريضتي عليهم، ثم خرجوا يعُجُّون إليَّ بالدُّعاء، وعزَّتي وجلالي، وكرمي وعُلُوِّي، وارتفاع مكاني لأجيبنَّهم، فيقول: ارجعوا فقد غفرتُ لكم، وبدَّلت سيئاتكم حسنات، فيرجعون مغفورًا لهم».
يوم فرح
يوم العيد يوم فرح وسعة، فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر "، أخرجه أحمد بسند صحيح.