ليبيا تطلب اعتذارا رسميا من مصر بسبب ابن عم القذافى

كتب :

أعربت وزارة الخارجية الليبية عن ما وصفته بانزعاجها الشديد من قيام مسؤول سابق في نظام العقيد الراحل معمر القذافى بنزع علم الدولة الليبية من قاعة مؤتمر أقيم في القاهرة، مطالبة السلطات المصرية بإجبار الجهات المنظمة لهذا المؤتمر على تقديم اعتذار علني رسمي.

وقالت وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية المعترف بها دولياً برئاسة عبد الله الثني في بيان أصدرته من مقرها المؤقت في مدينة البيضاء بشرق ليبيا إن منظمي مؤتمر للشباب العربي الإفريقي لمكافحة الإرهاب في القاهرة، ومؤسسة تدعى منظمة الوحدة العربية الإفريقية، مسؤولون عما حدث.

وعبر الوزارة عن صدمتها إزاء الفعل الذي اعتبرته بمثابة "إهانة بالغة لرمز استقلال الدولة الليبية منذ الخمسينيات، والدولة الليبية الحديثة التي استعادتها ثورة 17 فبراير من النظام الدكتاتوري بعد أكثر من أربعين عاما من تغييب هذه الراية".

ورأت أن "هذا العمل الطائش من قبل منظمي هذا المؤتمر يمثل طعنة بالغة بعلاقات الأخوّة التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والليبي، وإساءة إلى العلاقات السياسية بين الدولتين التي يحكمها الاحترام المتبادل".

وأضافت "نهيب بأشقائنا في دولة مصر ضرورة إجبار المؤسسة وكافة المنظمين للمؤتمر على تقديم الاعتذار العلني للشعب الليبي على هذه الإهانة البالغة، والتنبيه عليهم وعلى أمثالهم بعدم المساس بالرموز الوطنية للشعوب العربية الشقيقة تحت أي ضغط أو ترغيب".

ومع ذلك، فقد أكد بيان الخارجية الليبية على عمق العلاقات المصرية الليبية، و"قدرتها على الصمود في وجه كل محاولات بقايا نظام الاستبداد على النيل منها"، على حد قولها.

وتداول ناشطون ليبيون على مختلف موقع التواصل الاجتماعي لقطات لأحمد قذاف الدم ابن عم العقيد الراحل معمر القذافي،  والمنسق الخاص السابق للعلاقات المصرية الليبية، وهو يأمر بإزالة العلم الرسمي للدولة الليبية، ويقف خارج قاعة المؤتمر إلى حين حدوث ذلك.

ولجأ قذاف الدم إلى مصر عقب انهيار نظام القذافى عام 2011، وفشلت محاولات رسمية متكررة من لسلطات الليبية لاسترداده ومحاكمته بسب حصوله على جنسية مصرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً