أن تحبّ شخصين في آن واحد معادلة غريبة نوعاً ما، لكنها موجودة في المجتمعات، فهل هي مسألة صحية، خاصة أن الرجل يمكنه الزواج من أكثر من امرأة.
تقول المعالجة النسقية التحليلية اليانا القاعي إنه "عندما نحب شخصين في آنٍ واحد، نعيش غالباً حالتين من الشعور: الأولى تتمثل في قوّة التعلّق الدائم والثانية في حماسة البداية".
وتشرح: "يمكننا أن نحب شخصين لكن أحدهما يكون فقط محور الرغبة العاطفية، في هذه الحالة تتعقد الأمور ويصعب العيش وتظهر المعاناة على الصعيد النفسي الشخصي أولاً ومن ثم على الثنائي القائم، وتستمر هذه الإشكالية ما دمنا نعيش هذه الازدواجية العاطفية".
لماذا يخوض الإنسان، إذاً، لعبة الحياة العاطفية المزدوجة تجيب: "خوفاً من الارتباط أو بسبب الضجر والملل وعدم الانشغال، ووفقاً لفرويد، يعود هذا الأمر الى عدم قدرتنا على على الربط بين الحنان والشهوة الجنسية، بسبب الربط بين الجنس والمحظور لدى النساء، وبين ضرورة الفصل بين المرأة "الطاهرة" والعشيقة لدى الرجال".
وتضيف أنه "في كثيرٍ من الأحيان نصل الى هذا الوضع أي أن نحب شخصين في الوقت نفسه عند حصول ثغرة في حياة الثنائي مهما كانت بسيطة وبصرف النظر اذا شعرنا بها أم لا".