اعلان

الشيخ الطبلاوي في حواره لـ "أهل مصر": الرئيس السيسي بيحب البلد ونفسه يعمل حاجة.. وهذه حكايتي مع ملك الأردن

يعرفه المصريون من صوته الذهبي، وعلى وقع ترتيله آيات الذكر الحكيم كانوا يقضون أعمالهم.. جمال صوته كان سببًا في شهرته في العالم الإسلامي، عايش أصعب لحظات مصر حرجًا وعزة.. هو الشيخ محمد محمود الطبلاوي، من مواليد شهر نوفمبر، عام 934، نشأ وترعرع بحي ميت عقبة، التابع لمحافظة الجيزة، تعود أصوله إلى محافظتي الشرقية والمنوفية، حفظ القرآن الكريم وهو فى التاسعة من عمره، تزوج مبكرًا في سن السادسة عشرة، بدأ صيته يذيع لجمال صوته الخلاب، قرأ الشيخ القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره، وتمت دعوته لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة، واحتل بينهم مكانة مرموقة، حتى بدأ يتربع على عرش كبار القراء في العصر الذهبي، وأصبح اسمه علامة في تلاوة القرآن وتجويده، وتمت دعوته للعديد من الدول، في ضيافة الملوك والأمراء، وتم تكريمه من معظم الدول، حتى وصل لمنصب نقيب القراء.. نجله عمر "آخر العنقود" يبلغ من العمر 5 سنوات، ولديه من الأبناء 8 من الذكور و5 من البنات، وهو متزوج حاليا من 3 نساء، وتزوج أولى هذه النساء وعمره لا يتجاوز 16 عامًا، وكان فى شبابه يشرب كوب سمن بلدى "بارد" حتى آخره.. الشيخ "الطبلاوي" سرد في حواره لنا مسيرته الطويلة مع الذكر الحكيم، وإلى الحوار..

* في البداية حدثنا عن رحلتك مع القرآن الكريم؟

- نشأت وترعرت في قرية صغيرة من قري ميت عقبة، وكان والدى أحد رجال الأعمال، اشتهر بالتجارة، وحفظت القرآن الكريم وأنا في التاسعة من عمري، وفى بداياتي كنت أقرأ القرآن فى المآتم بميت عقبة والقرى المجاورة لنا، وكان هناك نشاط وحركة كبيرة، ووالدى كان دائمًا لديه الإصرار أن أكون من حفظة القرآن الكريم، وقدّم لي جميع أوجه الرعاية حتى أحفظ القرآن الكريم، وأكون قارئًا له.

* بصفتك نقيب القراء ما أهم مشاكلها؟

- مشاكل النقابة الأساسية في عدم التمويل، حتى أنه لا يوجد مقر لها، والمقر الحالى بالإيجار، ندفع 3 آلاف جنيه شهريًا، وهذه مشكلة جمة، لولا أن أهل الخير هم الذين يسهمون في بقائها، وكان أحد رجال الأعمال تبرع بمبلغ شهري 25 ألف جنيه للنقابة، ولكن لا أعرف من هو هذا الشخص، ولكن المال يصل للنقابة كل شهر بالفعل، وهذا الشخص رفض الإفصاح عن اسمه، وكان ذلك بالتواصل من خلال الإعلامي عمرو أديب، وأطمع أن يتبرع أهل الخير بشكل مستمر للنقابة، لأن المعاش 40 جنيهًا، ونحاول أن نصل به إلى 100 جنيه، وأتمنى أن يوفر لنا وزير الأوقاف مقرًا للنقابة.

* ما الصوت الذي دائمًا تحب أن تستمع له؟

- كان الشيخ عبدالباسط عبدالصمد من أعز أصدقائي، وكنا نجلس دائمًا سويًا، وهو رجل طيب وكنا "نتونس" معًا، والشيخ مصطفي إسماعيل أيضًا، كلهم كانوا أصدقاء لي وأحبائي.

* ما أكثر دولة عربية زرتها ولها ذكري طيبة في قلبك؟

- الإمارت هى من أكثر الدول القريبة إلى قلبي، وكنت أحب الشيخ زايد رحمه الله، كانوا يطلقون عليه لقب حكيم العرب، وكان من أهل القرآن، يغار على العلماء.

* كلمة توجهها للرئيس عبدالفتاح السيسي؟

- كان لي الشرف بمقابلة الرئيس، وهو إنسان يقدر العلماء ويحب الناس، وأدعو له دائمًا بالتوفيق، وأن يكفيه الله شر الذين يحاربونه، لأنه يريد صنع شىء للناس والبلد، وهناك من يتربص له، ولكن الله في عونه، وقادر أن يحبط أعمالهم الخبيثة.

* ما رأيك في الأجيال الحالية من القراء؟ وهل لديك تعليق على الأرقام التى يتقاضونها؟

- المسألة "عرض وطلب"، والناس عليها حرية الاختيار، وهناك أصوات تعجبني مثل الشيخ حجاج هنداوي، والشيخ محمود الخشت.

* ما رأيك في الشيخ محمد جبريل وأزمته الأخيرة مع الدولة؟

أعتبر محمد جبريل بالنسبة لي "راجل ممثل"، مثل "البهلوان"، يتصنع أمام الناس ليجذبهم، وليس هذا المطلوب، ويجب على القارئ ألا يتعلق بأمور السياسة، وأن يعكف معظم الوقت على قراءة القرآن الكريم.

* هل ترى أنك أخذت حقك في مصر؟

- نعم راض وسعيد، ويكفيني حب الناس، والله دائمًا عون لي، ومعظم المشايخ يأتون لزيارتي، ونجتمع دائمًا لعرض مشاكل النقابة.

*ما الدول التى قامت بتكريمك؟

- كل الدول قامت بتكريمي سواء معنويًا أو ماديًا، والأردن من أفضل الدول التى كرمتني، وقمت بمقابلة جلالة الملك عبدالل" ومكثت بها 4 أيام.

* ما وصيتك للقراء؟

- أوصي شباب القراء بتقوي الله، وأن يحفظ القرآن كما يجب، وأن يكون له طريقته الخاصة، ويبتعد عن التقليد.

* نصيحة توجهها للقارئ الذي لم تعد لديه القدرة على القراءة؟

- ربنا يقول "بل الإنسان على نفسه بصيرة".. "كل واحد شايف نفسه ليس لديه القدرة يعتزل"، وأنا منذ عامين اعتزلت القراءة، والسبب أننى لا أريد أن أهدم ما فعلته، حتى لا أتـعرض لكلمات العطف من المستمعين.

* هل مسابقات القرآن الكريم تأخذ مكانها الصحيح؟

- وزارة الأوقاف تعلن من وقت لآخر عن مسابقات للقرآن الكريم، والفائز بالمركز الأول يأخذ 150 ألف جنيه، وكان لى الشرف بالمشاركة في العديد من لجان التحكيم داخل مصر وخارجها، وأنصح الشباب بقراءة القرآن الكريم والتقرب إلى الله.

*ما مشكلة مصحفك المرتل فى الإذاعة؟

- اسألوهم.. لماذا لم يذع حتى وقتنا الحالي.

*ما أهم ذكرياتك وارتباطك سنوات عديدة بالسفر لدولة الحرمين؟

- شاركت في غسل الكعبة وأداء فريضة الحج، ففي حكم الملك خالد بن عبد العزيز تلقيت دعوة للمشاركة في غسل الكعبة، وهنا بادرنا الملك- رحمه الله- بالقول "تعرف يا شيخ طبلاوي إن القرآن الكريم نزل في جزيرة العرب، وطبع في إسطنبول، وقرئ في القاهرة".

*ما أفضل الذكريات في الدول الأوروبية؟

- هناك العديد من المواقف التي كانت تسبب لي عددًا من المشكلات، خاصة في الدول الأوروبية، بسبب عدم إجادتي اللغة الإنجليزية، وأثرت علي سير خطوط الرحلات التي كنت أقوم بها، حيث انتظرت في الطائرة حتي آخر ولاية بأمريكا بالرغم من أنني كنت مسافرًا إلي كندا بالطائرة واضطررت أن أستمر يومًا وليلة بالمطار الذي هبطت به الطائرة.

* كلمة توجهها للشعب المصري؟

- كل عام وأنتم بخير يا شعب يا أصيل، يا شعب يا محترم، يا شعب صابر على البلاء، وقادر على النهوض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً