لم يكن يعرف أهل الخليج والقطريون خاصة عن الشيخ عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني، سوى صورة له بعد وزارته للمالية والنفط في بلاده عام 1991، حتى ظهر من جديد بصورة مختلفة عبر موقع "تويتر" ليكون مشغلاً للرأي العام المنجذب لما يدور داخل الأسرة الخليجية بعد غضب دول الخليج و مصرعلى دولة قطر.
وكشف الشيخ عبدالعزيز عبر حسابه عن تسجيلات حصل عليها من رجل ليبي يقيم في جنيف، يقول عنها إنها خطط تآمرية لتغيير الشرق الأوسط، وهي رؤية غربية صهيونية رأت أن الأمير الوالد الشيخ حمد وسنده القديم الدائم الشيخ حمد بن جاسم هما رجال ذلك التغيير بدعمهم للانقلاب على الأمير الجد الشيخ خليفة بن حمد.
محاولات إسقاط مصر و السعودية
وأن الحمدين صنع منهما الإنجليز "بكل جدارة منفذين لهم في سياستهم بالشرق الأوسط"، وقال الشيخ في كشفه المتتالي عبر صفحته، إنه يجب أن يفهم أشقاؤنا في الخليج أن قطر ليست قناة أو سوقاً أو فندقاً أو القرضاوي؛ وإنما ساحة عمل لعشرات من المخابرات والمنظمات السرية، محذرًا الأشقاء بأن دور دولة قطر "هي ميدان للعمل المخابراتي ضد دول الخليج ودون استثناء".
مطلقاً تسجيلين منسوب أحدهما للشيخ حمد بن خليفة أثناء حديث بينه وبين الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي، يقول فيه الشيخ حمد وفق التسجيل الذي نشره الشيخ عبدالعزيز ويعترف فيه أمير قطر بتنفيذه مخططًا، لإسقاط العائلة المالكة في السعودية خلال 12 عاما! وقال "حمد" في الفيديو إن العائلة المالكة بالسعودية ستنتهى دون أدنى شك و"مصر والسعودية الدولتان الرئيسيتان اللتان تحليا بالخزي للعرب" وأن قطر هي التي تمول "قناة الحوار" التي تبث من لندن و”قناة الجديد” في لبنان”.
قطر تدار من الخارج
التسجيل الآخر منسوب لرئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم ويقول فيه: " إن الدوحة عقدت اتفاقية طويلة الأمد مع الأميركيين تتضمن وجود قواعد عسكرية، كردة فعل على دعم الرياض عودة الأمير الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي أطاح بحكمه ابنه الشيخ حمد، مضيفًا الشيخ حمد بن جاسم في التسجيل المنسوب إليه والمروج عبر حساب الشيخ عبدالعزيز، أن بلاده لجأت إلى أميركا لتشكيل قوة يخاف منها السعوديون من خلال اتفاقية القواعد العسكرية في قطر.
وكشف الشيخ المقيم في أوروبا، أن قطر لا يمكن أن تتنازل لأن الحقيقة أنها أداة تدار من الخارج بعد الانقلاب على الوالد الأمير خليفة وهذه قيمة صفقة الاعتراف بالانقلاب من الغرب، والخوف على الخليج من القادم فـ”الغرب يرسم خريطة جديدة للخليج عبر قطر كما أن إيران مشارك رئيسي ولكن من بعيد حتى لا يفشل المخطط القادم".
الشيخ عبد العزيز نشر في تدويناته إلى ما اعتبره الأسرار الخطيرة "التي يجب أن يدركها الأشقاء في الكويت وهي الصفقة بين قطر وأحمد الفهد وإخوان الكويت والتي تمت في فندق بلندن"، وهي "صفقة قد تغير الكثير بالكويت مهندسها حمد بن جاسم وأحمد الفهد مقابل وقوف ودعم الإخوان لوصول أحمد الفهد للحكم وحصولهم على نصيب بحكم الكويت".
ظهور عبدالعزيز بن خليفة، فتح كتب سيرته وجعلها مرئية أمام الجميع، في ظل الغضب الخليجي على قطر، التي تعمل اليوم مع أميرها الشيخ تميم بن حمد، على إزالة التوجس الخليجي، لكن الأمير تميم القريب من الخليجيين يجد صعوبة التوفيق بين الرؤية الخليجية المشتركة ووجود الحرس القديم داخل حكم دولته.