يعد فيلم “آخر أيام المدينة” هذا العمل الحائز على عدة جوائز الذي نال استحسانًا من النقاد بفضل طريقة تصويره للقاهرة كمدينة على حافة الهاوية قبل أشهر من ثورة 25 يناير 2011 شاهدا على احداث يناير.
وقال المخرج السعيد: “أصدقائي كانوا ينظرون إلي بمزيج من الشفقة والسخرية عندما يسألونني عن مسار الأمور” بالنسبة للفيلم، “لكنهم بعد فترة توقفوا عن السؤال”.
غير أن السعيد أصرّ على المضي قدمًا بمشروعه، على الرغم من الشعور لوهلة بضياع الجهد الذي بذله لسنوات بفعل الثورة المصرية، وما تلاها من أحداث شهدتها مصر.
وبعد 6 أسابيع فقط من انتهاء السعيد من تصوير حالات الغضب البائس للسكان والواقع اليومي المرير لحياتهم في ظل حكم حسني مبارك، اندلعت ثورة 25 يناير في شوارع القاهرة.
وفي مشهد استشرافي صور على سطح مبنى مطل على ميدان التحرير الذي تحول بعد أسابيع مركزًا للثورة، يشكو بطل الفيلم وأصدقاؤه العراقيون واللبنانيون من العنف والفشل السياسي والسوداوية التي يغرق بها العالم العربي.