أكد دبلوماسي صيني على دور البلدان الأفريقية على الصعيد الدولي مستدعيًا ما قامت به أفريقيا في مطلع السبيعنيات حين دعمت اعادة عضوية الصين في الأمم المتحدة.
وأعاد رئيس الجمعية الصينية للدبلوماسية العامة، لي زاوتشينج، الحديث عن أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1971، حينما حازت الصين على دعم 26 دولة أفريقية للتصويت لإعادة عضويتها في الكيان الدولي الأكبر.
وبين أنه بالرغم من رفض 35 دولة غربية لعضوية الصين في ذلك الوقت، فإن الدعم الذي قدمته البلدان الأفريقية قبل ما يقرب من خمسة عقود جعل بلاده والقارة الأفريقية تتمتعان بعلاقات قوية ومتينة على مر السنين.
وأثنى - في كلمة ألقاها في الحفل الرسمي المشترك لافتتاح المركز الصحفي الصيني الأفريقي "CAPC" وبرامج المركز الصحفي الصيني لجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، على الدور الأفريقي لعودة الصين إلى المحافل الدولية، مؤكدا أن وزير الخارجية الصيني قام بجولة في البلدان الأفريقية للتعبير عن امتنان بكين للدعم الأفريقي.
وأشاد الدبلوماسي الصيني، الذي مثل بلاده في العديد من المناصب في وزارة الشؤون الخارجية وعمل سفيرًا لبلاده لدى الأمم المتحدة في الفترة من 1998 إلى 2001 ثم اختير الممثل الدائم في الأمم المتحدة، بالصحفيين الأفارقة الـ29 ونظرائهم الآسيويين الـ15 المشاركين في البرامج الإعلامية التي تسهم في تقوية علاقات بلادهم والصين.
وقد اختير في تلك البرامج الإعلامية صحفي من كل ليبيريا وغانا ونيجيريا وسيراليون وساحل العاج والكاميرون وتوجو وموريتنانيا ومصر ومالاوي وزامبيا وكينيا وتنزانيا وزيمبابوي وأوغندا وموريشيوس وأنجولا وموزمبيق ورواندا وبوتسوانا وبوروندي وجنوب أفريقيا والسنغال والجابون وجنوب السودان والسودان والكونغو برازافيل والكونغو الديمقراطية، وشارك في الاحتفال عديد من السفراء والدبلوماسيين الأفارقة والآسيويين.
وتوقع الدبلوماسي الصيني مواصلة الصين مساندتها للقارة الأفريقية في ضوء استمرار الاقتصاد الصيني انتعاشه وتحقيقه مستويات نمو مشهودة، علاوة على الاستقرار السياسي، مبينا أن اقتصاد بلاده نما بنسبة 7ر6 في المائة في العام الماضي 2016، مؤكدًا أنها تعد بداية طيبة للخطة الخمسية الثالثة عشر لبلاده والتي بدأت في 2016 وتنتهي في 2020.
وأفاد أن بلاده تتطلع إلى تعزيز حضورها وتمتين علاقاتها مع العالم الخارجي، مبينا أن الاقتصاد الصيني حقق وفق بيانات البنك الدولي ثلث نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2ر33 في المائة، في ظل توقعات بأن تواصل بكين اعتلاءها مرتبة الدول الأكثر نموًا على مستوى العالم بما يؤهلها للريادة والصدارة، ما سيعود بنتائج إيجابية على أصدقاء الصين وشركائها في القارة الأفريقية والعالم.