تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأسبوعيةعن التأمل في وصية «اسندوا الضعفاء»، مشيرا إلى أن الضعف من الكلمات التي لا نرتاح لها، مضيفا: نحن نميل إلى القوة، لكن الله اختار ضعفاء العالم ليجزي بهم الأقوياء.
وأوضح البابا تواضروس، خلال عظته الأسبوعية، التي يلقيها هذا الأسبوع من بيت الكرمة، بمنطقة كينج مريوط، بالإسكندرية: إن الضعف البشري له أنواع، فهناك الجسدي، وفي مصر 9 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيجب أن يكون هناك من يقف بجوارهم، وهناك أيضا الضعف النفسي والعقلي، وهما من أشد أنواع الضعف، ويشمل المحبطين والمكتئبين، وهناك الضعف الروحي، وهو ما يتعلق بالخطية.
وتابع: هناك 5 طرق نستطيع من خلالها «سند الضعفاء»، الأولى: الدعم المعنوي، وهو أن تشعر الشخص أنك قريب منه وتشجعه، وإظهار المحبة له، والطريقة الثانية: هي الدعم المالي، فنحن دولة من دول العالم الثالث، وجميعنا نعاني اقتصاديا، مشيرا إلى أننا يمكننا مساندة الضعفاء، بالدعم المالي، كمثال إلى صندوق تحيا مصر، والمستشفيات الخيرية، مثل مستشفى أبو الريش.
وأضاف: الدعم اللفظي، وهي الكلمة الحلوة التي يمكن أن تشجع بها الضعفاء، والطريقة الرابعة: هي الدعم الاجتماعي، فالإنسان له احتياجات اجتماعية كالأكل والشرب والسكن، ففي لبنان توجد مطاعم تدعى مطاعم المحبة، تفتح أبوابها للفقراء.
وعن الطريقة الخامسة لمساندة الضعفاء، قال البابا: هي الدعم الروحي، ويتمثل في تقديم السماح لمن يخطئون في حقنا، وأشار إلى أن أحد أمراض الزمان، أن الإنسان يشعر أنه متغرب، فقديما كان الناس يتعاملون مع بعضهم البعض مباشرة، ولكن بعد دخول الأجهزة الحديثة، صار الإنسان يتعامل مع الآلة أكثر من الإنسان.
وأضاف: الناس تقضي ساعات طويلة أمام الإنترنت والشات، وصار الإنسان أمام هذه الأجهزة لا يشعر بالضعف البشري؛ لأنه يتعامل مع المادة، فتكون النتيجة أن مشاعر الإنسان تتبلد مع الوقت، وهذا أمر خطير على البشرية كلها، فالفرق بين الآلة والإنسان هو الشعور.