كشف نشطاء خليجيون على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن حوالى 6 آلاف مواطن قطرى تم طردهم من البلاد عقب الانقلاب الذى قاده حمد بن خليفة، والد الأمير الحالى، على والده فى 27 يونيو 1995، مؤكدين أن العدد أصبح الآن ١٨ ألف مشرد وسحبت منهم جنسياتهم.
وقال المغردون، إن ما ارتكبه النظام القطرى الحالى والسابق، يعدان أكبر جريمة فى منطقة الخليج العربى، مشيرين إلى أن الآلاف شردوا فى أكبر عملية تشريد يشهدها الخليج.
وقال أحد المعارضين القطريين للنظام الحالى، أن هؤلاء شردوا وسحبت منهم الهوية الوطنية وتم نفيهم خارج الدولة من أجل هنود وباكستانيين وغيرهم.
وكانت قد أثارت صورة متداولة لعناصر فى تنظيم الإخوان الإرهابى، منها شيخ الإرهاب يوسف القرضاوى، وقادة فى التنظيم منهم خالد مشعل الرئيس السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة القطرية، وآخرين يجلسون على الكراسى المذهبة، في الوقت الذى يجلس فيه مواطنون قطريون أمام أقدامهم على الأرض، استياء مغردو "تويتر".
وقد لخصت الصورة الحالة المزرية التي وصل إليها المواطن القطرى، الذي بدا غريبًا في وطنه، نتيجة تمكين الحكومة القطرية لتنظيم الإخوان من السيادة الكاملة للإدارة فى قطر.
وقال المغردون، إن الصورة وضعت القطريين كعبيد أمام أسيادهم، مؤكدين أن حكومة قطر أهانت مواطنيها.
وقال أحد المغردين: "كم هو مهان هذا المواطن القطرى الذى يعامله الإخوان كذليل يقع تحت أقدامهم... أين الكرامة؟!"، مضيفا: "هكذا غسل الإخوان عقول القطريين وجعلوهم أدوات تخريب في العالم العربي".
فيما رأى مغرد آخر، إن القطريين غرباء فى وطنهم وأن الصورة تلخص حال المواطن القطرى، الذى يجلس على الأرض فى الوقت الذى يجلس فيه الإرهابيون الهاربون من أوطانهم على الكراسى المذهبة.
جدير بالذكر أن عملية التجنيس الممنهجة التى يتبعها النظام القطرى، تمت منذ وصول والد تميم للحكم، حيث تتم فى قطر حسب "المزاج" وحسب المصالح الفردية، وليست حسب مصالح الدولة، فأى مسؤول رفيع المستوى أو ذو سلطة كبيرة يستطيع أن يجنس ما يشاء.