قبل كل ارتفاع فى الأسعار تلفح نيرانه المواطن المصري البسيط، تخرج الحكومة متحدثة عن إصلاحات اقتصادية، وغد واعد ينتظر أبناء الشعب المصري، خاصة بعد ثورة يونيو، التى يراها البعض بأنها ثورة تصحيح غيرت مسار الإصلاح الاقتصادي المصري.
وأعلن طارق الملا، وزير البترول صباح البوم الخميس عن زيادة جديدة فى أسعار الوقود، بنسب تتراوح بين 5.6 و55%.
وتسبق كل زيادة فى أسعار الوقود، مشاهد تتكرر فى كل مرة، "أهل مصر" رصدت عدد منها، في التقرير التالي..
- ارتفاع الأسعار
بعد كل زيادة في أسعار الوقود، ترتفع أغلب السلع التي يعتمد عليها المواطن في معيشته، من خضروات وفواكه ولحوم، والسبب في ذلك هي الحجة التي يوردها التجار دائمًا، وهي أن مصاريف شحن البضائع والسلع ارتفعت.
- إضراب السائقين:
بعد كل زيادة، تكتظ مواقف السيارات بالمواطنين، وتخلوا من السيارات التي تقلهم، إلا قليل منهم، ممن يستغلون الموقف، ويرفعون الأجرة بشكل غير قانوني، في حين يضرب أغلب السائقين عن العمل، في انتظار رفع سعر الأجرة من قبل الحكومة.
- شح الوقود
تشهد محطات الوقود فى كل محافظات مصر حالة من الارتباك، والزحام الشديد بسبب شح الوقود، وينعكس الازدحام على حالة المرور، فتتكدس السيارات فى الشوراع التى تحمل محطات للوقود.
- محطات الوقود موصدة
وبعد حالة الزحام المربكة التى تستمر أيام، وربما أسابيع، تنتهى حالة ندرة الوقود فى محطاتها، وتبدأ مرحلة جديدة، وهى إنعدام الوقود فى قنواته الشرعية، ويبدأ تجار الجشع فى تداولة فى السوق السوداء، وتنتهى مشاهد الزحام، وتغلق محطات تمويل الوقود أبوابها.
- عذاب المترو
ونتيجة لنقص الوقود، تتوقف عجلات وسائل النقل الجماعى الخاصة، مثل " الميكروباص" و"المينى باص"، ويفر آلاف المصريين إلى مترو الانفاق، فتزداد الحمولة عليه، وبشتد الزحام.
- الحكومة تبرر:
وعبر شاشات التليفزيون، تخرج الحكومة المصرية تبرر أسباب شح الوقود، وتتحدث أحيانا عن أيدي خفية تتلاعب بمقدرات الوطن وأحيانا أخري يكون حديثها عن ثقل الحمل على كاهلها وضرورة تخفيض الدعم.
- مؤتمر صحفي:
ومن جديد تطل الحكومة على المواطن، ويبنخفض صوت الشارع ويعلو صوت المسئول معلنا عن زيادة فى أسعار الوقود، يتلاقها محدودى الدخل بوجوم، فمن أين يطعمون أطفالهم، بعد كل هذه الزيادات، ففى كل مرة تتيع زيادة اسعار المحروقات زيادة فى أسعار كل السلع والخدمات.
- غضب شعبي:
وبعد مؤتمرات الحكومة الصحفية عن الزيادات والخطط والاصلاحات ينفجر الغضب الشعبي العارم، وعير وسائل التواصل الاجتماعى، وفى الشوارع، والازقة والبيوت يتسائل بسطاء الشعب، ماذ نقتات، ونطعم أطفالنا..
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
