أكد الخبير الاقتصادى هانى أبو الفتوح أنه فوجئ صباح اليوم بأن أسعار الوقود قد ارتفعت بنسبة تصل الى 35%.
وعبر أبو الفتوح فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" عن دهشته بهذا القرار المفاجئ حيث أن الحكومة أكدت أنها لن تطبق قرار رفع أسعار الوقود في الوقت الحالي.
وقال أبو الفتوح إن المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية صرح أنه لا يوجد حتى الآن موعد بخصوص تحريك أسعار الوقود، وأن برنامج رفع الدعم عن الطاقة مدته خمس سنوات تم إقراره من قبل الحكومة وأقره مجلس النواب، وذلك عقب اجتماعه مع السيد رئيس الوزراء.
وأكد أنه لا شك أن تصريحات المسؤولين سوف تلهب مشاعر السخط الشعبي حيث ضجت وسائل الاتصال الجماهيري بمشاعر غاضبة تتهم المسؤولين بالتضليل وعدم الشفافية.
واضاف الخبير الاقتصادى أنه من المسلم به أن الزيادة في أسعار الوقود كانت متوقعة باعتبارها أحد خطوت برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه مصر بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأن العجز في الموازنة لابد من معالجته بترشيد الدعم، غير أن الإصرار على نفي زيادة الأسعار قبل تطبيق القرار بفاصل زمني عدة ساعات هو أمر يصعب قبوله لما ينطوي عليه من ممارسة عدم الشفافية في القرارات التي سوف تؤثر على الأسعار بشدة وسوف يتخذها بعض التجار حجة لرفع الأسعار مرة أخرى وخصوصا مع ضعف الرقابة الفعالة في الأسواق وعدم إحكام السيطرة على الأسواق والتعاملات غير الرسمية التي تتم في الاقتصاد الموازي.
وتوقع الخبير الاقتصادى أن تلتهم موجة غلاء الأسعار الزيادة المقررة في مخصصات دعم المواد التموينية والعلاوة الاجتماعية وأي مزايا تم إقرارها مؤخرا في إطار برامج الحماية الاجتماعية، لذلك ينبغي على الحكومة أن تبادر باتخاذ تدابير فعالة تعززها عقوبات شديدة جدا تطبق على المتلاعبين في الأسواق. ويجب أن يكون تطبيق العقوبات بشكل عاجل لكي تحقق الردع المطلوب وضبط الأسواق.
طالب أبو الفتوح الحكومة مستقبلا أن تنهج أسلوبا أكثر شفافية في قراراتها لأن المكاشفة والمصارحة هي من شيم المجتمعات الديمقراطية المتقدمة. فليس من المقبول بعد ثورتين أن تستمر ممارسات الماضي بما تحمله من مساوئ.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
