حكاية "الأمير طاز" وقصره في القاهرة القديمة

يعتبر قصر "الأمير طاز" مقصد الكثير من العرب والمصريين في الكثير من المناسبات، حيث يقام عدد متنوع ومميز من الحفلات التراثية من أشهرها حفل المولوية المصرية، كما يقيم العديد من الحفلات للاحتفاء بالموسيقى العربية، إلى جانب ورش العمل للأطفال كالرسم والغناء والنحت وبعض الندوات، ويتميز القصر بشكله المعمارى الجذاب.

وحول أبرز المعلومات الغائبة عن تاريخ الأمير طاز تقول الدكتورة حنان عبد الفتاح، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة الإسكندرية، إن قصر الأمير طاز يعتبر من أكثر المباني الأثرية ضخامة، فقد كان قصرا وأسطبلا للخيول في الزمن القديم، ويوجد في موقع مميز بالقاهرة القديمة بمنطقة الخليفة بالقلعة داخل شارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة.

وترجع تسمية القصر إلى صاحبه الذي بناه فكان يسمى "سيف الدين طاز بن قطغاج" وكان من أبرز الأمراء في عصر المماليك.

وتقول عبد الفتاح إن مساحة القصر تصل إلى أكثر من ثمانية آلاف متر مربع وهو عبارة عن ساحة كبيرة بها حديقة تطل على أجنحة القصر ومن بينها جناح الحرملك وجناح الاستقبال والأسطبل.

أما عن مداخل القصر، فتقول إن للقصر مدخلا رئيسا يطل على شارع السيوفية في حي مصر القديمة، كما أن له مدخلا فرعيا يطل على حارة الشيخ خليل وكان يستخدم هذا المدخل قديما كباب سري لا يعرفه إلا قاطنو القصر.

وتوجد بالقصر قاعة تحت الأرض تم ترميمها بالكامل خلال السنوات الأخيرة وجدرانها مغطاة بطبقة من الجص الذي يناسب الحجارة التي بنيت بها القاعة في الأصل، وكان الأمير طاز يعمل في وظيفة الساقي قبل تولى الإمارة ولهذا تم رسم كأس على جدارن القصر رمزاً لوظيفته في الماضي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.. للمرة الخامسة على التوالي