"صاحب الكرنك" هكذا عرف المخرج الكبير علي بدرخان الذي تحل اليوم ذكري ميلاده، والذي استطاع أن يحصل علي منحة للتدريب في أستوديوهات مدينة السينما الإيطالية لمدة عامين كاملين.
كان بدرخان من الفنانيين المشاركين في الحركة الاحتجاجية التي شارك بها أعضاء النقابات الفنية عام 1987 وذلك من أجل الاحتجاج علي التعديلات التي أجريت علي القنابات المهنية.
كان "بدرخان" يهوي التصوير الفوتوغرافي منذ صغره، وكان أول فيلم له قام باخراجه تحت عنوان "الحب الذي كان" في عام 1973 لتتوالي بعد ذلك أعماله السينمائية من بينها" الكرنك، شفيقة ومتولي، الجوع، الراعي والنساء".
من بين أسرار حياة بدرخان الشخصية علاقته بالفنانة سعادي حسني اليت تعرف عليها خلال تصوير فيلم نادية من إخراج والده المخرج أحمد بدرخان حيث كان يعمل مساعد مخرج لوالده، وتزوجها بعد تصوير الفيلم، واستمر هذا الزواج لمده 11 عاما.
"كان بدرخان والسندريلا" يذهبان سويا إلى تعلم السباحة في الصباح، بفندق عمر الخيام أو قصر النيل، وفي المساء يخرجا إلى سينما صيفي، وانتشرت في ذلك الوقت بصفحات الجرائد شائعات كثيرة حولهما وعلاقة الحب التي تجمعهما، ثم أعلن الثنائي زواجهما، بعد رحيل بدرخان الأب بـ7 أشهر.
اقتصر حفل الزفاف على الأهل بسبب ظروف الوفاة، وكان من المقرر إعلان خطوبتهم يوم حفل الزفاف، ولكن في هذا اليوم طلب بدرخان من سعاد عقد القران وعمل حفل الزفاف بدلا من الخطوبة، ليستمر الزواج 11 عاما.
ولم يعلن سبب طلاقهم، ولكن بعد وفاة السندريلا قال بدرخان في عدد من اللقاءات التليفزيونية، إن السبب في الطلاق هو الوهن العاطفي الذي تسلل إلى علاقتهما فقررا الطلاق، لأنهما لم يرغبا في العيش بهذه الطريقة.
وفي عام 2002 كانت نهاية أفلام بدرخان الذي تتلمذ علي أيدي المخرج العالمي يوسف شاهين، جدير بالذكر أن "بدرخان" من مواليد القاهرة عام 1946 ثم التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج عام 1967.