اعلان

"مميش": انتظروا 9 مليارات زيادة في عائدات القناة.. و12 مشروعا ضخمًا ستغير تصنيف الاقتصاد المصري (حوار)

قامة مصرية من العيار الثقيل، قاموسه العسكري والمدني لايعرف الفشل، استمد شموخه من المؤسسة العسكرية المصرية كقائد للقوات البحرية المصرية، أوكل إليه إدارة هيئة من أهم الهيئات الاقتصادية في البلاد وهي قناة السويس، ومع توليه المنصب قفزت الأرقام مدللة على نجاحاته، توجت مجهوداته بشق قناة السويس الجديدة، وتعاظمت جهوده، مع قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقليده منصب رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فكان رهان الرئيس الرابح، هو الفريق مهاب محمد حسين مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الحالي، ولد في 6 أغسطس 1948 وشغل سابقًا منصب قائد القوات البحرية المصرية، وبحكم منصبه كان عضوًا في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى إدارة شئون جمهورية مصر العربية، في أعقاب ثورة 25 يناير.

وبعد تولي محمد مرسي أصدر قرارا بتعيينه رئيسا لهيئة قناة السويس في 12 أغسطس 2012 خلفًا للفريق أحمد فاضل، الذي كان رئيسا لهيئة قناة السويس منذ 1996 حتى 2012.. والفريق مميش كشف عن كثير من المعلومات في حوار اختص به "أهل مصر".. وإلى التفاصيل..

- في البداية هل توجد مشكلات فى تولي هيئتين كبيرتين في الوقت نفسه؟

في الحقيقة لا توجد أى مشكلات، فالمخطط العام لتنمية منطقة قناة السويس ومسودة القانون تم بإشرافى المباشرعلى فريق من شباب وكفاءات هيئة القناة.

- ما أول القرارات التي اتخذتها فور توليك مهمة رئاسة المنطقة الاقتصادية؟

حل المشكلات العالقة بشأن الاستثمار بشكل مباشر.. وأنا أشبه ذلك بأنه إن أردت أن تركض فلن تستطيع وأنت مكبل بالحبال والأثقال.

- ماهي تلك المشكلات الاستثمارية؟

على سبيل المثال حل المشكلات العالقة بين المنطقة الاقتصادية والشركة المصرية الصينية، والتي استمرت على مدار الخمس سنوات الماضية، وكذلك الموافقة على تسوية النزاع القائم بين المنطقة الاقتصادية وشركة السخنة لتكرير البترول لصالح الدولة، فضلًا عن الموافقة على تذليل أي عقبات أمام المستثمرين، خاصة بالمناطق الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والبت في مشكلات عالقة مع بعض المستثمرين، وهناك أيضًا الموافقة على توفيق أوضاع شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع وتجديد الترخيص لها لمدة 5 سنوات اعتبارًا من أول يوليو 2016 الماضي، واعتماد تراخيص أعمال المزاولة من شحن وتفريغ وتجديد الساحات والمباني للشركة، وذلك لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف بميناء غرب بورسعيد.

- ما هي آخر الاستثمارات التي دخلت إلى المنطقة الاقتصادية وأهميتها؟

آخر الاستثمارات كانت تفعيل اتفاق محطة "سنوكر" للصب السائل بميناء السخنة، وذلك بضخ 500 مليون دولار، وهو ما يعادل 10 مليارات جنيه، بعد انتهاء جميع مراحل محطة الصب السائل ستتحول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز إقليمى لتموين السفن ولتداول المواد البترولية فى منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا.

- ما هي تفاصيل هذا المشروع ؟

يشترك في الاتفاق وزارات البترول والاستثمار وموانئ دبي العالمية بالسخنة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

- ماذا يشمل الاتفاق؟

سيتم إنشاء خطوط أنابيب جديدة بطول 40 كم لربط السعات التخزينية للبوتاجاز والسولار بمحطة الصب السائل بخطوط الشبكة القومية لأنابيب المنتجات البترولية، بما يمثل إضافة كبيرة للشبكة القومية تؤدى إلى سهولة وسرعة توزيع المنتجات البترولية على مستوى أنحاء الجمهورية وتغطية احتياجاتها.

- ما عدد المشروعات الأساسية التي سترتكز عليها المنطقة الاقتصادية ؟

ترتكز المنطقة الاقتصادية على 12 مشروعا أساسياً بين خدمات دعم لوجيستى ومناطق صناعية، إضافة مناطق تداول حاويات، تخدم 6 موانئ تحكم البحر المتوسط والأحمر ويجرى الآن العمل على تطويرها.

- ما آخر تطورات العمل في موانئ المنطقة الاقتصادية ؟

في ميناء شرق بورسعيد المحوري قد بلغت نسبة أعمال الأرصفة وتجهيز الساحات 75%، هناك مفاوضات مع عدد من المشغلين لإعداد المواصفات الفنية للأرصفة، بينما يتم حالياً العمل على مخطط لتوسعة ميناء غرب بورسعيد بعد زيادة تعميقه بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة لرفع معدل الأداء وزيادة المساحة الأرضية وكذلك تعميق الأرصفة وإنشاء محطات جديدة.

- لقد أصدرتم حركة تنقلات واسعة في رؤساء الموانئ.. لماذا ؟

بالفعل أصدرت قرارات تعيين لواء بحري إيهاب صلاح عبداللطيف مديرًا عامًا لميناء شرق بورسعيد، ولواء بحري عادل رزق مديرًا عامًا لميناء غرب بورسعيد، ولواء بحري أبورجيله طه إبراهيم مديرًا عاماً لميناء الأدبية، وذلك وفقًا لصلاحيات رئيس المنطقة المنصوص عليها في قانون المناطق الاقتصادية الخاصة ولائحته التنفيذية، ويأتي هذا التغيير في إطار تنفيذ خطة العمل الموضوعة لتطوير موانئ المنطقة الاقتصادية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي .

- انتقل معك للسؤال عن عائدات قناة السويس وهل تراجعت كما أشيع؟

بالفعل تأثرنا، لكن عادت المعدلات إلى الارتفاع، فاصبحنا نستقبل حوالى 50 سفينة في اليوم، ووصلت العائدات إلى 670 مليون دولار كعائدات، وذلك من عبور 3200 سفينة خلال عام 2016 وحتى نهاية مايو 2017.

- ما الذى أدى إلى هذا الارتفاع؟

هناك تحسن في طبيعة التجارة العالمية، كما أن السياسات التسويقية لقناة السويس نجحت في استقطاب العديد من الخطوط والتوكيلات الملاحية، التي لم تكن تستخدم القناة من قبل.

- اعطنى مثالا على ذلك؟

لقد نجحت السياسات التسويقية في اجتذاب خدمة "CJX" التابع لمجموعة "CMA CGM" الملاحية للعبور في المجرى الملاحي بدلًا من طريق رأس الرجاء الصالح، وقد عبرت أول سفينة من تلك المجموعة في يوم الأربعاء 77 يونيو الجارى، وهي سفينة الحاويات "CMA CGM LOIRE" قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية ومتجهة إلى ماليزيا بحمولة تبلغ 120 ألف طن وعلى متنها 11000 حاوية.

- ما أهمية مثل تلك الخطوة؟

هذه الخدمة بها 17 سفينة، لم تعبر قناة السويس قط وستعبر في 104 رحلة منذ الآن، بمتوسط حمولات 145 ألف طن، مما يعنى أن هذا قد يترجم إلى 500 أو 600 مليون دولار عائدات سنوية.

- كيف تمكنتم من جذب هذا التوكيل ومثله؟

نقدم امتيازات وتسهيلات لجذب التوكيلات الجديدة، ضمن خطة تسويقية مدروسة ونستهدف ونخاطب خدمات بعينها، هيئة قناة السويس تعمل على جذب عملاء جدد، من خلال التطوير المستمر للمجرى الملاحي، ومنح بعض التخفيضات المدروسة بدقة من جانب الوحدة الاقتصادية بعد دراسة اقتصاديات سوق النقل البحري، وحساب وفورات السفن بما يمكن الهيئة من تقديم خدمة مميزة وتنافسية، خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، والتي اختصرت 11 ساعة من زمن عبور السفن.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً