أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة خيرية بأن الفتيان أكثر عرضةً للمضايقة على صور أجسادهم في وسائل التواصل الاجتماعي من الفتيات.
ووفق الدراسة التي أجرتها مؤسسة Internet Matters، تبيّن أنّ واحداً من كل خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين 9 و16 عاماً كانوا ضحية للاعتداء على شبكة الإنترنت.
وقد أوضحت المؤسسة الخيرية التي أجرت مقابلة مع الآباء في شأن السلامة على الإنترنت، وشارك فيها حوالى 2000 شخص، أن نسبة 17.4 % من الآباء أكدّوا أن أبناءهم تعرضوا للمضايقة على صور أجسادهم عبر الإنترنت مقارنة بـ15.7 % قالوا إنّ بناتهنّ كنّ ضحايا لتلك الإهانة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فقد أظهرت النتائج أن متوسط العمر الذي يبدأ فيه الاعتداء هو الـ11 سنة، وأن واحدًا من كل خمسة أولاد يستخدمون شبكة الإنترنت هم ضحية للمضايقة.
وتقول الطبيبة النفسية ليندا بابادوبولوس:"أحيانًا لا يتحدّث الأطفال عما يواجهونه على الإنترنت، ربما قلقًا من أن يسلب الآباء هواتفهم أو يمنعوهم من استخدام التكنولوجيا. من المهم أن يتعلم الآباء كيفية التعامل مع أطفالهم بطريقة إيجابية".
وتروي إحدى الأمهات كيف بدأت ابنتها ليلي البالغة الـ12سنة إيذاء نفسها وحاولت الانتحار بعد تعرّضها للاعتداء على الإنترنت. وأشارت الأم إلى أنّ أسفها الأكبر هو أنها لم تكن قادرة على حضّ ابنتها على التحدث بصراحة أكثر مع العائلة، وتركتها غير خاضعة للرقابة على الإنترنت، ونصحت الآباء والأمهات بضرورة توخي الحذر.
ونتيجة لذلك أطلقت مؤسسة Internet Matters حملة Pledge2Talk لحث الآباء والأمهات على الطريقة المثلى للتعامل مع أطفالهم، كما وضعت أمثلة محادثة للآباء والأمهات على موقعها الإلكتروني