تحدث الدكتور نبيل فاروق، عن بداياته في مجال كتابة القصص القصيرة والروايات، وذلك خلال برنامج “تعالى أشرب شاي” مع مراد مكرم عبر إذاعة “نجوم إف إم”.
وقال نبيل إنه درس الطب لسبب قهري وهو رفض والدته دخوله كلية الفنون الجميلة، موضحًا: “كنت عايز أدخل فنون جميلة لكن والدتي رفضت بشدة وكانت عايزة تنط من البلكونة وبتنهار من البكاء، ودخلت الطب علشانها وتخصصت في الأطفال لمدة 10 سنوات ثم قدمت استقالتي”.
وأوضح أنه بدأ الكتابة عقب التخرج بـ 4 سنوات، قائلا: “فضلت اشتغل في الطب والكتابة في وقت واحد، واكتشفت الموهبة دي وأنا في الصف الخامس الابتدائي”.
وسرد نبيل فاروق، الموقف الرئيسي وراء حبه للكتابة، مؤكدًا: “كان عندنا في المدرسة حصة ألعاب رياضية، وعشان أهرب من الحصة دي كنت بجيب للمدرسة حاجة تقرأها ومتديناش الحصة، وفي مرة مجبتش ملابس الألعاب ومجبتش حاجة تقراها، فابتديت أحكيلها حدوتة وفي الآخر قالتلي أنت هتبقى حكاي وهتكتب حلو، ولما تروح اكتب القصة في ورق”.
وتابع: “روحت البيت وكتبت القصة والمدرسة كتبوها على الآلة الكاتبة، وأستاذ التربية الفنية عملها غلاف ودبسها وحطها في المكتبة، وكان كل لما ييجي مفتش يوريلوا القصة، ومن هنا ابتديت أكتب، ولما بقرأ دلوقتي اللي كنت بكتبه بلاقي إني خدت أفكار منها وحولتها لروايات حقيقة”.
وأشار إلى أنه عقب تقديم استقالته من مهنته في الطب، اشترى مجلة ووجد بها إعلانا يطلب كتاب خيال علمي للشباب وذلك عام 1984، موضحًا أنه أرسل قصة “ملف المستقبل” وفوجئ بجواب من دار النشر التي أرسل لها القصة”.
ولفت نبيل فاروق إلى أنه يعتز بيوم 8 أغسطس، قائلا: “تعاقدت على أول قصة في 8 أغسطس 1984، وفي 8 أغسطس 1990 انتقلت إلى القاهرة، وفي 8 أغسطس 1998 حصلت على جائزة إبداع أكتوبر، وفي 8 أغسطس 2008 حصلت على دولة الجائزة التشجيعية.
وقال إنه كتب 160 قصة لـ”رجل المستحيل”، موضحًا أنه أنهى قبل أيام قليلة القصة رقم 672 في مسيرته المهنية.
وكشف عن تعاونه مع رجال الأمن في الإيقاع بجاسوسين لإسرائيل في طنطا، مضيفًا: “اتعرفت عليهم بهدف تعلم اللغة الإنجليزية من المنبع، وفي مرة وأنا خارج من الجامعة أحد الأشخاص أراد لقائي وأخذني لأمن الدولة، واكتشفت عقب ذلك بأن الشخصين مشكوك فيهما، وهما من نوعية الجواسيس الطرف الثالث لأنها كانا من جنسية ثالثة ليسا مصريين وليسا إسرائيليين فكانا إنجليز، وتم في الآخر تم ترحيلهما وهذا الأمر حسسني إن الناس دي قوية جدا ولماذا لا نبرز دورهما”.