مستشار المعزول: "أدرك أنها السطور الأخيرة التي أكتبها على صفحتي".. والجيش ينهي رئاسة مرسي عبر بيان.. وتمرد تدعو للتظاهر.. 5 مشاهد تلخص يوم 3 يوليو 2013

تعيش مصر، هذه الفترة، مظاهر الاحتفال بمرور 4 سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو، ومن بين الأحداث التي وقعت أعقاب الثورة بيان يوم الثالث من يوليو عام 2013، وكان المشهد الأبرز في ذلك اليوم، هو الخطاب المهيب الذي ألقاه الرئيس السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع في ذلك الوقت، وأصدر من خلاله، عدة قرارات قوية، منها تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي 5 مشاهد من اليوم الثالث لثورة 30 يونيو..

1- مستشار المعزول مرسي

أكد مستشار الرئيس محمد مرسي للشؤون الخارجية، الدكتور عصام الحداد، بيانَا باللغة الأنجليزية على صفحته الشخصية على موقع "الفيس بوك" موضحًا أن ما يحدث في مصر حاليًا هو انقلاب عسكري.

ونص البيان على: "بينما أكتب هذه السطور، أدرك جيدًا أنها ربما تكون السطور الأخيرة التي أكتبها على هذه الصفحة".

وأضاف الحداد قائلا "من أجل مصر وللدقة التاريخية، فإن ما يجري.. دعونا نسمه بإسمه الحقيقي وهو إنقلاب عسكري".

2- بيان القوات المسلحة

في حوالي التاسعة مساءً من يوم 3 يوليو 2013، أذاعت الفضائية المصرية، بيانًا إلقاه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، أنهى فيه رئاسة محمد مرسي، وعرض خارطة طريق سياسية للبلاد.

وكان أبرز ما جاء بالبيان، هو " إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، ولقد استشعرت القوات المسلحة، انطلاقًا من رؤيتها الثاقبة، أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته".

وأوضح السيسي أن هناك خارطة طريق وضعتها القوات المسلحة للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها مصر، وجاءت هذه الخارطة كالتالي:

تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد، وهو عدلي منصور، كما تضمنت الخريطة، تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتًا.

كما نصت الخارطة على أن لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية، ووضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

3- تمرد تدعو مرسي للتنحي

كان حركة تمرد وجبهة الإنقاذ دور واضح في اليوم الثالث من يوليو 2013، حيث دعت الحركة مرسي للتنحي ومغادرة القصر قبل إنتهاء المهلة التي حددها الجيش، والتي كان أخر موعد لها هو اليوم.

كما حثت كل من جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، الجيش المصري على وضع حوار وطني شامل لوضع خارطة طريق للمستقبل، للخروج بالبلاد دون وقوع أي خسائر.

وأكدت الحركة في مؤتمرها الصحفي، إن خطاب مرسي يوضح أنه لا يقدر تحمل أي نوع من المسؤولية، مجددة دعوتها إلى الشعب المصري بالتظاهر والاحتشاد في كل الميادين والساحات، مطالبة بالتواجد بكثافة أمام مقر الحرس الجمهوري، لدعم طلبها بإلقاء القبض على مرسي بتهمة الدعوة إلى حرب أهلية.

ومن جانبه أكد محمود بدر، المتحدث باسم الحركة، إن مرسي مدعوم من جماعة إرهابية ومجموعة من المتقاعدين، مطالبًا الجيش بتنفيذ ما وعد به في بيانه.

موضحًا أن الرد الوحيد على بيان مرسي يجب أن يكون بالاحتشاد في الشوارع والميادين، ليسمع الرئيس "الإخواني" وجماعته صوت الشعب المصري العظيم الذي يعبر عن شرعية لا يدركها مرسي ولا مرشده، مشددًا على حماية الجيش للشعب لا تعبر عن الإنقلاب.

4- رموز سياسية لمعت في أعقاب ثورة 30 يونيو

كان لبعض الرموز السياسية دورًا هامًا في اليوم الثالث من يوليو عام 2013، ومنهم محمود بدر، المتحدث باسم حركة تمرد، الذي كان له حضور واضح في ذلك اليوم، فأعلن عن تضامنه بشكل رسمي مع دعوة السيسي للمصريين بالخروج في 26 يوليو، وتفويضه لمحاربة الإرهاب.

والشخصية الثانية، هو حسن شاهين، الذي كان من مؤيدي ثورة الـ25 من يناير 2011، إلى أن دخل في صراع قوي مع حكم الإخوان، واختفى بعد ثورة 30 يونيو ولم يظهر إلا في خبر أوضح فيه أنه تعرض لحادث سير بعد حلقة وصَّف فيها ثورة 25 يناير بالمؤامرة. 

أما عن الناشط، محمد عبد العزيز، فقد تصدر نشاطه وتحمسه في مشاهد كثيرة، كما دافع عن حمدين صباحي في السباق الرئاسي الذي خسر الأخير فيه.

وعاد عبد العزيز لمعارضة نظام الدولة، وغير مساره بالترشح للانتخابات البرلمانية، معلنًا أنه يرى "انهيار واضح لأهداف 30 يونيو"، وحذر الرئيس السيسي في ذلك الوقت في مقال له من أن يكون الصوت الواحد الكبير، مؤكدًا أنه إذ لم يسارع النظام في تطبيق إصلاحات سياسية ديموقراطية فإن المشهد خطيرًا.

5- تأييد إجراء انتخابات مبكرة

أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في كلمته التي ألقاها في بيان 3 يوليو 2013، عن تأييده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وأكمل قائلًا: "ليحتكم الشعب لصناديق الاقتراع"، وفق عملية انتخابية يراقب القضاء والجيش والشرطة نزاهتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يستقبل رئيس الجابون بالقاهرة