قال الدكتور إمام غريب، رئيس لجنة شئون الشرق الأوسط بحزب المحافظين، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة المجر جاءت لدعوة مصر لحضور قمة "الفيش جراد" وجاءت لتؤكد أن لمصر دور محورى فى منطقة الشرق الأوسط ومحيطها الإقليمى وفى العالم ككل.
وأوضح "غريب"، أن هذه أول مرة يتم فيها دعوة مصر لحضور هذه القمة الهامة، فنحن أول دولة عربية وأفريقية تحضر هذه القمة التى لها ثقلها السياسى والاقتصادى، فلم يتم دعوة سوى دولتين كبرتين من خارج دول التجمع من قبل فى القمتين السابقتين وهما اليابان وألمانيا.
وأشار "غريب"، إلى أن دول التجمع تجمع 4 دولا فى تجمعها وهم "المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا"حيث يمثل هذا التجمع كيانا هاما فى أوروبا إذ يمثل التجمع الخامس اقتصاديا بالنسبة لأوروبا والتجمع الثانى عشر عالميا.
وتابع، أن علاقة مصر بهذا التجمع علاقة تاريخية ولها جذور عريقة، فمصر تحتفل اليوم بمرور 90 عامًا على علاقتها بدولة بولندا، ولا يمكن أن ننسى صفقة الأسحة التشيكية الشهيرة فى 27 سبتمبر من عام 1955م فهذه الصفقة الشهيرة كسرت حاجز السيطرة الأوروبية على السلاح فى الشرق الأوسط وأحدثت توازنا هاما للقوى فى أواخر الخمسينيات.
واستكمل، أن هذه الصفقة جاءت بأسلحة سوفيتية الصنع وتم تمريرها من خلال الأراضى التشيكوسوفاكيا وجاءت ردًا على الغارة الإسرائيلية الشهيرة على غزة فى الـ28 فبراير 1955م، وأعطت هذه الصفقة فرصة جديدة للعالم الثالث فى الانطلاق لبناء الجيوش الوطنية، واليوم يشهد هذا التجمع الكبير بمكانة مصر الكبيرة فكان دعوتها لحضور هذه القمة الهامة.
وأردف، أن قمة الفيش جراد لها أهداف سياسية واقتصادية تتمثل الأولى فى عرض مصر تجربتها فى مكافحة وتجفيف منابع الإرهاب بمصر والشرق الأوسط، والثانية أن هذا التجمع سيعمل عىل إيجاد فرص استثمارية واعدة فى مصر الآن خاصة فى ظل محاولة استفادة مصر فى تجارب هذه الدول اقتصاديا خاصة دول المجر فى مجا السكك الحديدية وتحديث البنية التحتية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
