قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المديرية نظمت أمسيات دينية بجميع مساجد الإسكندرية، تحت عنوان "وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ".
وأوضح العجمى، في بيان صادر، اليوم الأربعاء، أن علماء الأوقاف قدموا وجبة دسمة بالعلم والأخلاق ركزت على كيفية الصبر والمرحمة بين الناس خاصة ونحن قد خرجنا من شهر رمضان وقلوبنا ممتلئة بالصبر والرحمة والإيمان وبهذه الأخلاق الطيبة نبنى وطننا ونحمى بلادنا.
وأكد العجمى، أن أئمة ودعاة الإسكندرية أوضحوا أن دورنا فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ وطننا تحتم علينا الصبر والتكاتف وتحمل الصعاب فى سبيل بناء اقتصادا قويا يعود بالخير على الأجيال القادمة.
ووصف علماء الأوقاف بالإسكندرية، أهل الصَّبْر بأنهم أهلُ الخير والشُّكر لقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فيما رواه عنه عمرُ بن سعد بن أبي وقَّاص، عن أبيه، قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّم "عجبتُ للمؤمن، إذا أصابَه خيرٌ حمِد الله وشَكَر، وإنْ أصابتْه مصيبةٌ حمِد الله وصبَر، فالمؤمن يُؤجَر في كلِّ أمره، حتى يُؤجر في اللُّقمة يرفعها إلى فِي امرأته" رواه أحمد، وهو صحيح، كما أن الرحمة تجعل الناس تعيش بالطمأنينة وكل رحمة تراها في الوجود إنما هي من رحمة الله عز وجل.
وشدد الأئمة والدعاة، على أن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم من الأحكام والمبادئ والأخلاق ما ينفعهم في دنياهم وفي أخراهم، فامتثال أوامره سبيل إلى رحمته، واجتناب نواهيه سبيل إلى رحمته، والوقوف عند حدوده سبيل إلى رحمته.
واختتمت الأمسيات الدينية بتوجيه الدعوة لجموع أبناء الوطن على التحلى بالصبر والرحمة فالرحمة ركيزة من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع المسلم بجميع أفراده، يستشعرون من خلالها معنى الوحدة والألفة، فيصيرون كالجسد الواحد، الذي يشتكي إذا اشتكى أحد أعضائه، ويتألم إذا تألم.