بعد التسريب.. كشف اسرار منع عرض فيلم "18 يوم" في مصر

قبل 6 سنوات كان ظهور فيلم 18 يوم مُثيرًا للجدل، كونه يضم عددا من أبرز صناع السينما بمصر، فضلًا عن الاحتفاء به في عدد من المهرجانات الدولية من بينهم "كان" السينمائي بفرنسا، ثم توقف الحديث عنه فجأة دون عرضه بالقاهرة، قبل أن تظهر نُسخة مسربة من الفيلم عبر الإنترنت على يد مجهولين.

يسري نصر الله، مخرج شارك في فيلم 18 يوم، قال إن سبب تأخر عرض الفيلم يعود إلى منعه من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.

واستبعد نصر الله، إمكانية طرح الفيلم في دور العرض السينمائي، مُرجعًا السبب إلى تضييقات أمنية لا تخرج عن إطار حالة سياسية تعيشها البلاد منذ سنوات.

فيلم 18 يوم، يضم 10 أفلام قصيرة، تدور أحداثها جميعًا حول ثورة 25 يناير، التي نجحت في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وشارك يسري نصر الله في العمل عدد من المخرجين أبرزهم شريف عرفة، كاملة أبوذكري، محمد علي، مروان حامد، خالد مرعي، شريف بندراوي، مريم أبو عوف.

وأوضح نصر الله أن القائمين على الفيلم والمشاركين فيه عقدوا عددا من الاجتماعات خلال فترات سابقة لمحاولة إيجاد مخرج لظهور العمل.

وأشار إلى أنه لم يكن على علم بنزول الفيلم، والأمر نفسه مع المشاركين في العمل، مؤكدًا أنه يشعر بالسعادة لظهوره "لأن فيه مجهود كبير حصل في الفيلم ومكنش مفروض يترمي ع الأرض".

ونوه إلى أن المشاركين في الفيلم اتفقوا على عقد اجتماع قريبًا للمناقشة حول عرض الفيلم بشكل قانوني على موقع الفيديوهات "يوتيوب".

من جانبه، قال الكاتب بلال فضل، أحد صناع الفيلم، إن الإجابة الرسمية عن عدم عرض الفيلم، لدى شركة لايت هاوس التي أشرفت على إنتاج العمل.

وشارك فضل بفيلمين قصيرين الأول بعنوان خلقة ربنا من إخراج كاملة أبو ذكري والثاني بعنوان إن جالك الطوفان من إخراج محمد علي.

وأضاف فضل ما أعرفه أنه تم عرقلة عرض الفيلم لأكثر من مرة بسبب ضغوط أمنية، وأعتقد بعد ما جرى لعدة أعمال فنية من بينها مسلسل أهل إسكندرية لن يستطيع أحد إنكار وجود تدخلات أمنية في عرض الأعمال الفنية.

كان العمل قد مُنع عرضه في مهرجان "شنيت" الدولية للأفلام القصيرة، منذ عامين، في معهد جوته الألماني، وتم استبداله بفيلم آخر، وقالت إدارة المهرجان حينذاك إنها لم تتمكن من الحصول على تصريح من الرقابة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً