رغم ثراء محافظة الشرقية بالعديد من الآثار العظيمة التي تعود لعصور مختلفة ما بين اليوناني والروماني والفرعوني كما أنها أرض لجميع الديانات السماوية فعلى أرضها أقام النبى يوسف بن يعقوب عليهما السلام وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام وأوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فـــى اليم ( بحر مويس حاليا ).
ثم حظيت الشرقية بإقامة العائلة المقدسة على أرضها فى كل من تل بسطة وبلبيس عندما هربت السيدة مريم العذراء مع وليدها المسيح ” عليهما السلام“.
كما شرفت الشرقية بمرور آل البيت السيدة زينب وبرفقتها إبنتا أخيها السيدة فاطمة النبوية، والسيدة سكينة رضى الله عنهم جميعًا عندما غادورا المدينة المنورة إلى مصر حيث أقمنا فى بلدة العباسة إحدى قرى محافظة الشرقية ثم أتجهن إلى الفسطاط.
إلا أن رموزا قليلة من تلك الآثار نالت الشهرة دون غيرها مثل قصر الملك فاروق بقرية بساتين إنشاص ومنطقة تل بسطة وصان الحجر لتخلف وراءها العديد من الكنوز المنسية داخل المحافظة.
"اهل مصر" أجرت جولة داخل منطقة تل اليهودية الكائنة بمركز بلبيس والتقت بالأهالي والذين اكدوا أن المنطقة المنطقة الأثرية التاريخية التى تقع علي مساحة 40 فدان، وتتبع الوحدة المحلية بقرية غيته التى يعتبرها العديد من المؤرخين من أهم المواقع في العالم بما يمثله من أهمية كبري لليهود حيث استوطنها منذ 4 ألاف عام قبل الميلاد قوم يهوذا بن يعقوب شقيق سيدنا يوسف عليه السلام، وأصبحت وكرا لتعاطى المخدرات ومرتع للعصابات والبلطجية والمطاريد ومافيا الاثار.
وتعانى القرية من الاهمال الشديد والتهميش، حسب الأهالي نتيجة عدم الأهتمام من جانب المسئولين بالرغم من أهميتها القصوى وتحولت إلي مقلب للقمامة ومرتع للكلاب والقطط الضالة، ومنطقة مستباحة لتجار المخدرات والمدمنين والبلطجية، ومافيا الاثار بالرغم من قيام هيئة الأثار بتعيين فردى حراسة عليها.
وقال ربيع دسوقي، إنه تم اكتشاف مقبرة ضخمة بذات المنطقة عام 1967 بها عددا من التماثيل القيمة، مضيفًا أن التل كان أخر معاقل اليهود في مصر، حيث كان يسكنها قوم يهوذا وعندما نشروا الفساد في الأرض نزل عليهم غضب الله سبحانه وتعالي فأرسل اليهم رياح شديدة محملة بالأتربة فغطتهم وسخطهم إلي عرائس من الذهب او مايطلقوا عليها المساخيط.
وأشار علي إبراهيم إلي أن اليهود استوطنوا هذا المكان لان بعض زوجاتهم اعتقدو، أن مسألة بركة المكان وقدرته على حل المشاكل الزوجية مثل مشكلة عدم الإنجاب وتأخر الحمل وخلافه من خلال ممارسة بعض الطقوس والجنس فوق تلك الأرض.