جولة داخل "بروفايل" الشهيد أحمد المنسي: شاعر يحب مصر.. وجندي يتمنى الشهادة

كتب : نجوى قطب

مبتسمًا اعتاد أن يحمل سلاحه، مفتخرًا برداء العسكرية المصرية، يقف في ساحة القتال، يتصبب عرقًا بينما يعلوا ضجيج الانفجارات وأصوات الرصاص، ثابتًا كتفًا بكتف جنوده، يوجههم تارة للثبات أمام الهجوم الإرهابي الغادر، وتارة أخرى ممسكًا بسلاحه، ليرسل وابلًا من الرصاص يصيب به أعدائه، يسمع خبر استشهاد زملائه فيجدد العهد على الثأر، لتكون الخاتمة مثالية كما حلم بها العقيد أحمد منسي، وهي أن يلتحق بأستاذه العقيد الشهيد رامي حسنين.

فور وقوع الحادث الإرهابي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور للعقيد أحمد منسي، وقصصًا من حياته، كشفت ملامح شخصيته المختصرة في السطور السابقة، وبحسب حسابه الشخصي على "فيس بوك" بعد جولة لـ"أهل مصر" فيه، فإن الشهيد العقيد "أحمد منسي" لم يعتاد الظهور بشكل متكرر، حيث كان آخر ظهور له في الشهر الماضي 8 يوليو، حيث نشر له صورة بالزي العكسري، وفي منشور آخر نعي منسي العقيد الشهيد رامي حسنين، قائد الكتيبة 103، قائلًا: "في ذمة الله أستاذي ومعلمي...اتعلمت علي ايدة كتير.. شهيد بإذن الله العقيد رامي حسنين.. إلى لقاء شئنا ام ابينا قريب"، وكان ذلك في أكتوبر العام الماضي".

وفي نوفمبر العام الماضي، نشر الشهيد صورة له داخل أحدي عربات التابعة للجيش، وظهر في الصورة مرتديًا الزي العسكري.

ويظهر في صفحته الشخصية على "فيس بوك" حبه للشعر، حيث نشر في أكثر من مناسبة أبيات شعرية كثيرة، منها ما نشره من أبيات شعرية في حب الشهيد "إبراهيم الرفاعي"، بطل من أبطال حرب أكتوبر، فقال: "بطل كل الأبطال.. علي مر الزمان.. قاهرة المعز يا مصر الفداء.. درة التاج انت ونبع الصفاء.. سألت التاريخ عن يوم مولدك..وهل يشهد الأبناء ولادة الآباء".

وفي منشور آخر عبر فيه عن حبه لوطنه، فكتب أبيات شعرية، تظهر هذا الحب، وكانت الأبيات، هي " شجرة انتي يا مصر من عمر التاريخ.. اعلم انك فانية فلا شيء باق ولكنك.. ستفني عندما يفني التاريخ".

كما كتب عن "عبدالرؤوف جمعة" من قائد من القوات المسلحة، قائلًا: "بالله عليكم تقروا قصة البطل دة وكملوها لاخرها...البطل دة قدوتى ومثلي الاعلي..البطل دة جندي صاعقة بطل مقاتل متواضع قانع وراضي".

وأضاف: "البطل ده كلمني النهاردة في التليفون وقاللي كل سنة وانت طيب.. أقسم بالله العظيم يابطل أن مكالمتك عيد لوحده.. ربنا يديم عليك الستر والصحة والسعادة والرضا".

ونعى في منشور آخر بتاريخ سبتمبر 2016، قائلًا: "يا قبورا تنادي اسامينا..ويا موتا يعرف كيف يصطفينا.. سطوة الموت لن تغير لقبنا.. فنحن احياء للشهادة سائلينا.. (ميت ) لقب من هو دوننا.. والشهيد اسم من بالروح يفدينا.. مهنتي الشرف والمجد أجنيه.. وحب القلب للقلب يرضينا".

ونشر في أغسطس 2016، صورة له وهو ومجموعة من أصدقاءه، قائلًا: " الأستاذ والقدوة عميد بحري أحمد اصلان.. واللي لابس أحمر دة تقريبًا الواد نجم صاحبي".

وفي يوليو 2016 الماضي نشر بعض الأبيات في حب مصر، قائلًا: " انتصر لمصريتك يا مصري.. فانا لمصريتي والله لناصر.. اسلمت لله وجهي اولا.. ولمصر جسدى والعينان تسهر آمنت بالهي وعروبتي.. وبمصر وطني عن بعدها لا اصبر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً