باريس من أجمل مدن العالم في الجمال والرومانسية، عرفت بمدينة النور، لأنها أول مدينة في أوروبا تضاء طرقاتها بمصابيح تعمل بالكيروسين، وتضم العديد من المعالم التي تجعلها تفوز بلقب أكثر المدن رومانسية، ومن أهم هذه المعالم برج ايفيل، والشانزلزيه، وجسر "بونت دي آرت"، المعروف بجسر العشاق.
واليوم يصادف ذكرى تأسيس مدينة باريس، التي ظلت منطقة فاقدة للأهمية لما يزيد عن ألفي عام، ومع مطلع القرن الثاني عشر، أصبحت باريس مركزًا أوروبيًا للعلم والفنون وأكبر مدن العالم الغربي حتى أوائل القرن الثامن عشر.
ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي أهم معالم مدينة باريس التي تجعلها مدينة الحب والرومانسية..
- برج ايفيل:
في بداية افتتاحه عام 1889، اعتبر أعلي مبني في العالم، ويعتبر رمز العاصمة الفرنسية ومن أشهر المزارات السياحية على مستوى العالم، وبسبب ارتفاعه الشاهق فإن برج ايفل مطلى بثلاث درجات مختلفة اللون، الدرجة الداكنة في قاعدة البناء والأفتح في الأعلى.
استخدم البرج في أغراض الإعلانات، فاستخدمته شركة "ستيروين" لصناعة السيارات في الترويج عن المنتج الخاص بها، وحولته من مزار سياحي إلى لوحة إعلامية، وكان ذلك من أضخم الدعاية الإعلامية التي شهدتها باريس في الفترة مابين 1925 – 1934.
- متحف اللوفر:
من أهم المتاحف الفنية في العالم، ويقع على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس، ويعد متحف اللوفر أكبر صالة عرض للفن عالميًا وبه العديد من الآثار المصرية سرقت أثناء الحملة الفرنسية على مصر.
في البداية كان عبارة عن قلعة بناها فيليب أوغوست عام 1190، تحاشيًا للهجوم المفاجئ على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شيدت عليه، لتتحول لاحقًا إلى قصر ملكي عرف باسم قصر اللوفر.
وفي العاشر من أغسطس عام 1793، تحول اللوفر من قلعة إلى متحف، ويعد اللوفر أكبر متحف وطني في فرنسا ومن أكثر المتاحف التي يرتادها الزوار في العالم.
- الشانزلزيه:
هو أحد شوارع باريس في فرنسا، وهو كذلك من أرقى وأفخم الشوارع السياحية والتجارية في العالم، ويوجد بالشانزلزيه أرقى المحلات التجارية العالمية والمطاعم الراقية مثل مطعم "بيتزابينو"، كما تنتشر المقاهي على جوانب الشارع، وفي نهاية الشانزلزيه، يوجد قوس النصر أحد معالم المدينة.
- جسر بونت دي آرت:
حصل هذا الجسر على لقب جسر العشاق، لأنه يتوجه إليه دائمًا العشاق والأزواج، لتعليق الأقفال على جانبي الجسر، كرمز للحب الذي يجمعهم، فيقوم العشاق بتعليق القفل وإغلاقه وألقاء المفتاح في نهر السين، لكن الجسر الشهير لم يعد يتحمل وزن أقفال الحب التي تسببت في إسقاط أجزاء منه.
والتعبير عن الحب بهذه الطريقة الرمزية بدأ في باريس منذ العام 2008، حيث اعتاد العشاق الفرنسيون وزوار مدينة باريس منذ ذلك الوقت على اتباع ذلك التقليد للتعبير عن قوة علاقة الحب التي تربطهم بشركائهم.
ولكن في أبريل 2014، صدر قرار من بلدية باريس، لإزالة أقفال الحب التي كانت مثبتة على أحد ألواح الجسر، التي قد تسبب من انهياره بسبب زيادة الوزن، لأن الإحصائيات سجلت أن الجسر مثبت عليه أكثر من 700 ألف قفل، أي ما يساوي 93 طنًا أو وزن 20 فيلا على جسر مصمم للمشاة.
وتمكنت حملة "الحب بلا أقفال" من وضع عريضة وجمع أكثر من 1700 توقيع، وقالت الأميركية ليزا أنسيلمو من المنظمين للحملة: "نحن نريد فقط أن نعطي مرة أخرى إلى المدينة التي نحب تراثها وجمالها".
وتوجد مخاوف من أن المفاتيح التي ألقيت في نهر السين سوف تساهم في ارتفاع التلوث في النهر.