أسباب هجمات "حسم" الأخيرة ضد عناصر الشرطة.. التمويل الخارجي كلمة السر.. وخبراء: جائت ردًا على ضربات الشرطة "الاستباقية"

عدة حوادث شهدتها مصر خلال الأسبوع الأخير سقط خلالها عدد من الجنود وضباط وأفراد الشرطة ما بين شهيد وجريح، والمتابع الجيد لما يحدث على أرض الواقع، يرى أن زيادة هذه الهجمات غرضه الأساسي هو زعزعة الاستقرار وضرب شتى مناحي الحياة فى مصر، والتأثير على المناخ الاقتصادي.

لكن تكرار الهجمات واستهداف ضباط وجنود الشرطة تحديدًا يأتي ردا على النجاحات الأمنية في الآونة الأخيرة، وتحديدا ما يسمى بـحركة «حسم» وهى اختصار لأسم «حركة سواعد مصر» الذراع الإرهابية للإخوان.

منذ عدة ساعات أعلنت وزارة الداخلية عن ضربتين أمنيتين من أقوى ما يمكن تصفية 14 إرهابيا من العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بمحافظة شمال سيناء والتي كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة.

والعملية الثانية كانت قتل اثنين من كوادر حركة حسم الإرهابية، على طريق دهشور دائرة مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، خططا لتنفيذ عمليات عدائية داخل البلاد.

عمليات الشد والجذب بين العناصر الإرهابية والأمن المصري لا تنتهي فى الآونة الأخيرة من جهته يبذل الأمن المصري ممثلا في وزارة الداخلية، جهودا جبارة للحفاظ على الأمن والاستقرار بالبلاد، والعناصر الإرهابية في المقابل تسعى بكل قوتها وهى في النزع الأخير من عملياتها اليائسة بعث رسالة توتر وقلق للجميع.

اللواء محسن حفظي مساعد الوزير الأسبق لأمن الجيزة، أكد في تصريحاته لـ "أهل مصر"، أنه من الملاحظ أن هذه الهجمات الإرهابية تأتي تزامنًا مع أمرين بالغي الأهمية، أولهما موقف مصر من الأزمة القطرية، خصوصًا بعد فضح علاقتها وتمويلها للإرهاب، وأيضا كنتيجة طبيعية للحصار الاقتصادي الذي تعيشه قطر حاليا.

أما ثاني هذه الأسباب فيرجع إلى نجاح الأجهزة الأمنية في توجيه ضربات استباقيه ناجحة لتصفية هذه العناصر الخطرة والقبض على البعض الأخر، لكن هذه العناصر سيتم دحرها بمرور الوقت عندما يتم تجفيف منابع الإرهاب، الذي تحاربه مصر بالنيابة عن العالم وتعتبر مصر رأس حربة هذه الحرب الخبيثة، ومعظم أفراد هذه الحركة تتلقى تمويلها وتدريبها في الخارج أو على الحدود الليبية، وأيضا البعض منهم مثل خلية الإسماعيلية اليوم يقيم معسكراته في أماكن صحراوية غير مأهولة بالسكان ولا العمران واستغلالها كمخازن للأسلحة المهربة أو كمعسكرات تدريب، ثم يخرجون كالفئران لتوجيه ضربتهم ثم يفروا هاربين دون مواجهة حقيقة على الأرض لتجهيزهم وتدريبهم.

في ذات السياق أكد اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق لوسط الدلتا والصعيد، أن عناصر حركة حسم تعتمد بشكل كبير على العمليات السريعة الخاطفة التي تستهدف اكبر عدد من رجال الشرطة بهدف ترويعهم والحد من عزيمتهم، وهم لديهم تمويل مالي ضخم تقف وراءه عناصر وأضلاع من الإخوان يمدوهم بالسلاح والمال، ولكن بعد القبضة الأمنية على معسكرات الإخوان والهجمات الاستباقيه المختلفة على معسكرات الإرهابيين أصبح تسليح هذه الجماعات في معظمة أسلحة آلية سريعة الطلقات، فالجماعات الإرهابية فى مصر حصلت على تمويلات ضخمة من دول أجنبية على رأسها قطر وتركيا لتنفيذ أكبر عدد من الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.

أما عن تتابع هذه العمليات في مدة زمنية قصيرة لا تزيد عن عدة أيام فهذا يرجع لصدور تعليمات واضحة للخلايا العنقودية واللجان النوعية المنتشرة بالمحافظات لشن هجمات متتابعة ومتزامنة لتشتيت جهود الأمن والإيحاء بعدم استقرار الوضع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والإسماعيلي في الدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل