مواجهة شرسة، وحرب وجودية يخوضها رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة، ضد شياطين الإرهاب في مصر، وخاصة في سيناء، حيث عزم الرجال على تطهيرها والحفاظ على أمنها بأي ثمن، لمنع تسلل الإرهابين منها إلى عمق البلاد، والكل يضحي بلا تردد والجميع يتسابقون إلى الجنة، شهداء عند الله.
وقد شهدت محافظة سيناء حالة من الاستنفار الأمنى، عقب استهداف إرهابيون رجال الأمن مجدداً بعبوة ناسفة، أسفرت عن استشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة 9 آخرون.
ووفقًا للمصادر الأمنية، فإن المتهمين استهدفوا مدرعة بمدينة العريش أثناء عملية تبديل الخدمات الأمنية على إحدى الكنائس، مما أدى إلى انفجار العبوة ووقوع الضحايا الذين تم نقلهم للمستشفى.
ومشطت قوات الأمن عدة مناطق بسيناء، بواسطة أجهزة الكشف عن المواد المتفجرة والكلاب البوليسية، إلا أنه لم يتم العثور على أية عبوات أخرى، فيما عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بالمحاور والطرق الرئيسية بالعريش.
وتم تدعيم الأكمنة والارتكازات الأمنية بقوات أمنية إضافية، لمواجهة الأعمال الإرهابية الجبانة التى تستهدف العيون الساهرة فى أرض الفيروز.
وبدورهم، أكد زملاء الشهداء والمصابين، أن العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيدهم إلا إصراراً على مواجهة الإرهاب، وأداء واجبهم المقدس فى الدفاع عن الوطن وصون مقدراته مهما كلفهم الأمر.
وشدد رجال الشرطة، على أن سقوط الشهداء من زملائهم يزيدهم عزيمة فى المضى لمحاربة الإرهاب الذى يستبيح الدماء، مؤكدين أنهم جميعًا مشروع "شهيد" فى سبيل الحفاظ على سلامة وأمن المواطن، وأنهم لن يتركوا ثأر زملائهم الشهداء، حتى يحصلوا على حقهم أو يلحقوا بهم فى قوائم الشهداء.
وحرص عدد من القيادات الأمنية، على التجول فى الشوارع والمرور على الارتكازات الأمنية والأقوال لدعم القوات معنوياً، ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع.
وشددت القيادات الأمنية على أهمية زيادة عدد الضربات الاستباقية للجماعات المتطرفة فى المناطق الجبلية، مما يساهم فى تقليص حجم العمليات الإرهابية ووأدها قبل وقوعها من الأساس.
وطالبت القيادات الأمنية، رجال الشرطة، بالاهتمام بالأمن الشخصى، والتعامل بحسم مع الخارجين عن القانون، واليقظة على مدار الـ24 ساعة، فى ظل الظروف الراهنة.
من جانبه؛ قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن الأجهزة الأمنية فى حالة استنفار على مدار الـ24 ساعة، وأن هذه الحملات تؤتى بثمارها المرجوة.