بعد أن اتفق تنظيم حماس مع مصر علي مكافحة الإرهاب ووقف تمويله انتشر أمس علي وسائل إعلام فلسطينية و مصرية تورط التنظيم الفلسطيني في الهجوم علي الكتيبة 103 صاعقة في رفح، مما أثار تساوؤلات عن كيفية تنظيم المخطط الحماسي و اشتراكه مع تنظيم داعش الإرهابي، و أسباب خيانة حماس لمصر و طعنها في ظهرها رغم أن مصر لم تنكث بعهدها؟
وكشفت الإجابة عن التساؤلات صحيفة "باب غزة" الفلسطينة بنسختها الإنجليزية التي نشرت الصفقة الكاملة بين يحيي السنوار رئيس حركة حماس دون علم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للتنظيم و بين مسؤول قطري الذين اتفقوا بدورهم تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت الصحيفة أن مصادر سربت للصحيفة اجتماع أجري بين السنوار و مسؤول قطري وكان دور حماس دخول الإرهابيين من معبر رفح من نفق حديدي اكتشفه الأمن المصري و لم يعلن عنه حتي الآن و هو ما سُرب لوسائل إعلام مصرية.
واضافت الصحيفة أن النفق الحديدي تم حفره قبل الاتفاق المصري الحمساوي و لم تكشف عنه الحركة الفلسطينية لمصر اثناء الاتفاق ككارت إذا ما شعرت بالخطر،و قالت الصحيفة أن "السنوار" لم يكن يريد التفاق مع إلا أن "هنية" وجد في الاتفاق المصري طوق النجاة للخروج من خانة الإرهاب، مما اسفر علي ضغوط من داخل الحركة علي السنوار لقبول الاتفاق، إلا انه عمل كعميل مزدوج حتي تحين الفرصة لضرب استقرار مصر.
وأكدت الصحيفة ان الاتفاق جاء بتكليف تنظيم حماس عناصره المتخفيين في رفح لمساندة تنظيم داعش بتمويل قطري لتنفيذ عملية رفح.
والمعلومات المؤكدة أن هذا التنظيم الحمساوي تدب داخله الخلافات حالياً بعد اكتشاف هنية المخطط السنواري، و أضافت الصحيفة أن هناك 12 خلية تابعة لحماس منتشرة في سيناء منهم من انضم لولاية سيناء و الباقي تجمعوا تحت مسمي" غزة أولاً" و تضم كل خلية فيهم 20 فرداً ولكنهم ليسوا تابعين بشكل مباشر لحركة حماس بل لقائدها السنوار الذي كشفت الصحيفة علاقته السرية القديمة مع حركة "احفاد الصحابة" في غزة الممولة من قطر.
وقالت الصحيفة أن حمد سعدي أبو عاذره احد عناصر جيش الاسلام بغزة،ومعاذ القاضي كان أحد عناصر كتائب القسام ثم انضم إلي خلية"غزة أولاً".
و يذكر أن الأسلحة التي داهمت الكمين كانت 12 سيارة كروز محملة بمادة "تي –ان –تي" وكشفت الصحيفة الفلسطينية أن تلك المادة تصنع في مصنع بغزة لخدمة أعمال داعش تحت أحد المركاز التابعة لحماس.