رحب مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء بمسيرة عدد من أئمة المساجد في أوروبا ضد الإرهاب؛ حيث أطلق أئمة من فرنسا وإيطاليا والبرتغال وبلجيكا "مسيرة المسلمين ضد الإرهاب" في فرنسا وأعربوا عن الأمل بتوسع حركتهم لتشمل كامل أوروبا.
وأوضح المرصد أن هذه المسيرة التي دشنها نحو ثلاثين إمامًا، بدأت في الثامن من شهر يوليو الجاري انطلاقًا من شارع شانزليزيه الشهير في باريس "رمز الوحدة الوطنية" في فرنسا، حيث تعيش أكبر مجموعة مسلمة في أوروبا، وتبلغ نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص، ويذكر أن هذا الشارع شهد مقتل أحد رجال الشرطة الفرنسية علي أيدى أحد إرهابيِّ داعش.
وقال المرصد إن مسيرة الأئمة أكدت على عدم ربط المسلمين بجرائم تُرتكب باسم الإسلام، وهي الرسالة التي يحرصون على التركيز عليها في لقاءاتهم مع القيادات الدينية والسياسية والمجتمعية في المحطات التي ستتوقف بها المسيرة وهي مدن ضربها الإرهاب.
وأضاف المرصد أنه من المقرر أن تنتهي هذه المسيرة كما بدأت في فرنسا في الرابع عشر من يوليو، الذي يوافق العيد القومي لفرنسا، وسيزور المشاركون في المسيرة مُدنًا شهدت اعتداءات، مثل: برلين وبروكسل وتولوز ونيس.
ودعا المرصد إلى استثمار هذه المبادرة في التأكيد على أن المسلمين جزء أصيل من المجتمع الأوروبي، وأنهم يقفون في الخط الأول للدفاع عنه ضد الإرهاب، مساهمين في استقراره ورخائه.