رسالة لـ"مرتضى منصور"!

ودع فريق الزمالك، بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدما فشل في الفوز بأي نتيجة على نظيره أهلي طرابلس الليبي، واكتفى بالتعادل معه بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جمعتهما أمس الأحد، على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية.

خروج الزمالك، هذه المرة من بطولة إفريقيا، يختلف عن كل مرة، فالفريق الأبيض، فرط في الفوز بكل سذاجة، رغم تسلحه بعاملي الأرض والجمهور، ليمنح أهلي طرابلس بطاقة التأهل بارتيحية شديدة لدور الثمانية الإفريقي.

لا أعلم كيف لرئيس الزمالك مرتضى منصور، أن يستمر في الظهور على الفضائيات للدفاع عن نفسه، والتمجيد في شخصه متحدثًا عن البطولات والطفرات الانشائية التي حققها، رغم الكارثة التي يمر بها فريق الكرة، عقب خروجه من المشوار الإفريقي.

رئيس الزمالك، خرج أمس، في أحد الفضائيات، عقب المباراة، قال نصًا، أنه يُهاجم هو ومجلس الإدارة في حالة فشل "اللاعبين"، ولا يوجه له الشكر عند تحقيق أي إنجاز سواء على صعيد فريق الكرة بشكل خاص أو في النادي بشكل عام.

في الحقيقة، أنه من غير المنطقي أن يستمر رئيس الزمالك، في الدفاع عن نفسه، وكأنه معصومًا من الأخطاء، فهل من المعقول أن تكون الأزمة في 18 مدرب تم تغييرهم أثناء فترة رئاسة مرتضى منصور لنادي الزمالك، أو الأزمة تكون في اللاعبين فقط!

الأزمة الحقيقية، أن رئيس الزمالك، لم يخرج علينا ولو لمرة واحدة، ليؤكد أنه أخطأ في أمرٍ ما تسبب في هزيمة الزمالك أو انهيار الفريق ووصوله لهذا المستوى المتدني الذي ظهر عليه، في بطولة إفريقيا والدوري.

ولذلك أود أن أقول له، يا سيادة المستشار أنت مخطئ والخطأ الأكبر هو أنك لم تعترف بأخطاءك التي ارتكبتها في حق نفسك وحق نادي الزمالك، لعل أبرزها تغييرك المستمر للمدربين، الأمر الذي أدى لعدم الاستقرار الفني داخل الفريق.

أخطأت عندما قررت أن تعادي الكثير من رموز الزمالك، بداية من الراحل محمد حلمي زامورا مرورًا بنجوم النادي السابقين أبرزهم حازم إمام وخالد الغندور وعبدالحليم علي ومؤمن سليمان وأحمد حسام ميدو وأحمد سليمان وغيرهم من الأسماء التي خدمت الزمالك لسنوات طويلة.

هل من المنطقي أن تكون أنت على حق وكل هؤلاء مخطئين في حق الزمالك، رغم أن المسئولية تحتم عليك بأن تجمع الشمل وتوحد الصفوف للوقوف خلف الزمالك، لاسيما وأن النادي يحتاج لكل أبنائه في هذا الوقت بالتحديد أكثر من أي وقتٍ مضى.

لقد كنت مخطأً بتغييرك المستمر للمدربين، خاصة وأنك وضعت المدرب الذي يتولى المهمة خلفًا للضحية الذي سبقته، تحت ضغط نفسي وعصبي، وجعلته يفكر فقط في كيفيفة الهروب من هجومك عليه وتعرضه لنفس مصير ممن سبقوه، بدلًا من تفكيره في إدارة المباريات وبحثه عن المكسب.

من ضمن أخطاءك المتكررة أيضًا هو تدخلك في التشكيل دون مبرر ودون وجه حق، فكان عليك أن تمنح المدرب كل الصلاحيات الفنية حتى تستطيع أن تحاسبه في النهاية، وإلا من الأفضل أن تتولى أنت مهمة تدريب الزمالك بجانب رئاستك للقلعة البيضاء، طالما ترى في نفسك مدربًا ناجحًا وصاحب فكر فني عال.

إذا أردت الاستقرار الفني للزمالك، يا سيادة المستشار عليك أن تعيد حساباتك من جديد، وأن تصفي خلافاتك مع كل من اختلفت معه، من أجل الزمالك فقط، وأن تبتعد أيضًا عن الأمور الفنية، وألا تتدخل إلا في الحالات الطارئة التي يحتاجك فيها الزمالك، فوقتها ستستطيع أن تحاسب المخطىء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أبرزهم القرضاوي ووجدي غنيم.. أسماء المرفوعين من قوائم الإرهاب بعد قرار النائب العام (قائمة كاملة)