يفتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية يوم الخميس المقبل معرض صور تحت عنوان "ثلاثون عامًا حفائر بالمدخل الشرقي لمصر 1987-2017" المقام بمكتبة الإسكندرية.
ومن المقرر أن يصاحب افتتاح المعرض سلسلة من المحاضرات يلقي من خلالها الباحثون العديد من الأوراق البحثية التي تدور حول دور الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار العاملة في محور قناة السويس في القلاع المصرية والتي تظهر حفائر قناة السويس، والتاريخ المصري العسكري، والعمارة العسكرية؛ بهدف إبراز تاريخ تلك المنطقة بأكملها وأهميتها العسكرية منذ أقدم العصور حتى العصر الحالي.
ويتناول المعرض نتائج أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية في المواقع الآثرية شرق وغرب قناة السويس؛ والاكتشافات الخاصة بالقلاع العسكرية وتاريخ العمارة العسكرية المكتشفة عبر شمال سيناء بمنطقة طريق القلاع بين مصر وفلسطين منذ عصر الدولة الوسطى مرورًا بعصر الانتقال الثاني وعصر الدولة الحديثة والعصر الصاوي حتى العصر اليوناني الروماني.
وكشفت البعثة المصرية عن أبرز الاكتشافات الآثرية على مدى 30 عاما في سيناء في تل حبوة عن المدينة المحصنة والمعروفة باسم (ثارو)؛ حيث تم الكشف عن عدة قلاع عسكرية من عصر الدولة الحديثة وقصور ملكية من عصر الملك "تحتمس الثالث" والملك "رمسيس الثاني"، ومخازن مركزية وصوامع غلال والمباني الإدارية، وكثير من النقوش الملكية للعديد من الملوك من عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى منشآت ومقابر من عصر الهكسوس، عثرت البعثة المصرية الأمريكية بتل البرج على قلاع من عصر الدولة الحديثة (الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة).
فيما كشفت البعثة الفرنسية بموقع التل الأبيض عن استراحة ملكية محصنة من عصر الدولة الحديثة للملك رمسيس الثاني، كما كشفت البعثة المصرية عن تحصينات عسكرية ضخمة في تل الكدوة من العصر الصاوي، وعثرت البعثة المصرية الفرنسية بتل الحير على مدار سنوات على عدة قلاع عسكرية من العصر الفارسي والعصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى معسكر روماني بداخل التحصين ومنشآت إدارية وحمام بطلمي.
وعلى مدار عدة مواسم كشفت البعثة المصرية بتل الفرما (بلوزيوم) عن قلعة ومخازن وحمامات ومسرح ومحطة لتخزين المياه وحلبة مصارعة ومضمار لسباق الخيول (هيبدروم) من العصر الروماني، وكشفت البعثة المصرية السويسرية بتل المخزن شرق بلوزيوم عن منشآت رومانية وكنائس بيزنطية.
كما كشفت البعثة المصرية بتل أبي صيفي شرق قناة السويس عن حصون عسكرية من العصر اليوناني الروماني وميناء على الفرع البيلوزي ومنطقة مخازن ومنطقة سكنية كبيرة ومعبد للإله حورس؛ وفي غرب قناة السويس في موقع تل دفنة، تم الكشف عن قلعة من عصر الملك بسماتيك الأول، بالإضافة إلى معبد ومجموعة مخازن ملكية ومنطقة صناعية وعدد كبير من الأبراج الدفاعية تقع على جزء من مسار الفرع البيلوزي لنهر النيل، ولوحة كبيرة من عصر الملك إبريس خاصة بحملة عسكرية عبر شمال سيناء.
وتم العثور بتل المسخوطة على مقبرة الوزير قن آمون من عصر الدولة الحديثة (الرعامسة) بمعرفة البعثة المصرية، فيما استمرت أعمال البعثة اﻹيطالية بتل المسخوطة في الكشف عن الأسوار الضخمة للمدينة المحصنة من عصر الأسرة السادسة والعشرين.
كما يقدم المعرض التصور المقترح لمشروع بانوراما التاريخ العسكري المصري عبر المدخل الشرقي لمصر، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن تاريخ تلك الاكتشافات الأثرية الحديثة بالمدخل الشرقي لمصر عبر ثلاثين عاما.