لم يعرف طيلة حياته سوى الانتماء والحب والإخلاص لناديه الذى عشقه منذ صغره، ومات وهو يشجعه حزنًا على خروجه من بطولة إفريقيا، أثناء مباراة الزمالك مع نادي أهلي طرابلس الليبي، والتي انتهت بتعادل الفريقين، وخروج الزمالك من البطولة.
صالح السعيد الذي يبلغ من العمر57 عامًا من أبناء قرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، والذي توفي الأحد الماضي بسبب إصابته بأزمة قلبية، بعدما تمكن مهاجم الأهلي الليبى من إحراز الهدف الثاني المتسبب فى خروج فريقه من دورى المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
والتقت "أهل مصر" ، بأصدقاء المتوفي، في مسقط رأس المشجع الذي نعت الصفحة الرسمية لنادي الزمالك وفاته، وأكد الكابتن عبد الظاهر السقا، نجم منتخب مصر السابق أن نادي الزمالك سيرسل وفدًا للتعزية في ضحية الخسارة، بنجله أحمد صالح، والذي أكد أن والده كان دائم الزيارة إلى نادي الزمالك وكانت آخر زيارة له منذ 10 أيام، وكان برفقته 2 من الأطفال أثناء قيامهم بعمل الاختبارات للنادى، مؤكدًا أن والده كان يحرص دائمًا على زيارة نادي الزمالك وكان معروفًا لدى اللاعببين وكان من أهم أولوياته أن يرى نادي الزمالك في أفضل صورة ويجمع البطولات دائما.
وأكد هاني السعيد، أحد أبناء القرية، أن الحاج صالح كان من أكبر مشجعي نادي الزمالك وكان يسعى دائمًا من أجل الخير، مؤكدًا أنه توفى بسبب لاعبين لم يتحملوا المسؤلية، ولم يعرفو معنى الانتماء لناديهم وكل ما يهتمون به هو الأموال فقط.
وقال حسن عبد الحافظ، ابن خال المشجع صالح علي، إنه كان يتابع المبارة معه وعند الخروج الخاطىء لأحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك وتمكن مهاجم الأهلي الليبي من إحراز الهدف الثاني، أصيب بأزمة قلبية.
يذكر أن فريق نادي الزمالك خرج من البطولة الإفريقية بعد تعادله بنتيجة (2-2) في مباراته مع فريق أهلي طرابلس التي أقيمت على ستاد برج العرب الأحد.