الفرق بين أداء رودريجيز مع "أنشيلوتي" و"زيدان "

هناك نجوم تظهر بشكل مميز مع مدرب، وفى بعض الوقت تظهر نفس النجوم بمستوى أقل، ومن الممكن أن يظهر نجم مع فريق بشكل كبير، ويظهر مع فريق أخر بمستوى أقل، وهذا ما حدث مع نجم المنتخب الكولومبي، خاميس رودريجيز، الذى ظهر مع المدرب أنشيلوتي، بشكل أكثر من رائع وأختلف الأمر مع المدرب الفرنسى زيدان.

وبعد أعلن بايرن ميونيخ بشكل رسمي عن استعارة لاعب ريال مدريد خاميس رودريجيز لموسمين، أي حتى صيف 2019، في صفقة لم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيلها المادية ولا عن قيمة أو إلزامية بند الشراء الذي أُدرج في عقد الاتفاق بين النادي المدريدي ونظيره البافاري.

النجم الكولومبي ذو الـ25 ربيعًا طالب منذ أشهر كثيرة بالرحيل عن القلعة البيضاء، وقد تمكن أخيرًا من تحقيق هدفه عن طريق بوابة بايرن ميوينخ ومدربه كارلو أنشيلوتي الذي يعرفه جيدًا والذي كان وراء جلبه لريال مدريد بعد مونديال البرازيل 2014، بل وقاده للتألق بشكل ملفت للأنظار في سانتياجو بيرنابيو.

انتقال خاميس لبايرن ميونيخ لم يكن ليتم بهذه السهولة لولا تواجد أنشيلوتي هناك، إذ أن اللاعب كان يحظى باهتمام مجموعة من كبار أوروبا على غرار تشيلسي، مانشستر يونايتد، ميلان أو الإنتر، لكن رغبته في العودة للعمل مع الرجل الذي جعل نجمه يبزغ فعليًا في القارة العجوز فاقت كل التفاصيل الأخرى.

خاميس خاض أفضل موسم له في أوروبا مع أنشيلوتي في موسم 20142015، حيث تحول في أشهر قليلة لأحد أهم لاعبي الفريق وأكثرهم تأثيرًا على الأداء، ما جعله يحقق أرقامًا كبيرة جدًا. ففي ذلك الموسم، تمكن خاميس من خوض 49 مباراة مع الريال، 46 منها كأساسي، وظفر بلقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

أرقام خاميس كانت جيدة جدًا أيضًا، فقد تمكن من تسجيل 17 هدفًا وتمرير 17 كرة حاسمة من مركز صانع الألعاب الذي لم يشارك فيه سوى قليلًا منذ رحيل كارليتو صيف 2015.

لكن، ومنذ ذلك الوقت، عانى قائد منتخب كولومبيا في إيجاد مكان أساسي داخل الفريق الملكي سواءً مع رافاييل بنيتيز أو مع زين الدين زيدان. الإصابات المتكررة والمستوى المتراجع ثم مستوى المنافسة الكبير جدًا في خط وسط الفريق الملكي ضيقوا الخناق على خاميس، وجعلوا عدد دقائقه يتقلص بشكل ملحوظ ليصل إلى 1804 دقيقة فقط، أي أقل بـ1600 دقيقة من موسمه مع أنشيلوتي.

خاميس لم يخض في الموسم المنقضي سوى 33 مباراة، 20 منها فقط كأساسي، ورغم أن أرقامه كانت معقولة جدًا بعد أن سجل 11 هدفًا ومرر 12 هدفًا، إلا أن دوره كان بعيدًا كل البعد عن الدور الذي كان يتطلع له. النجم الكولومبي كان خارج حسابات زيدان، لدرجة جعلته يسقط عن قائمة الـ18 لاعبًا التي اعتمدها زيدان في نهائي دوري أبطال أوروبا.

للتعرف على نتيجة الثانوية العامة : اضغط هنا 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لجنة التحقيق بأحداث 7 أكتوبر: نتنياهو قادنا إلى أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل